تعتبر سيرة ياسر عرفات، الزعيم الفلسطيني الراحل ومؤسس منظمة التحرير الفلسطينية، موضوعًا شائكًا ومثيرًا للاهتمام في عالم السياسة والتاريخ الحديث. ومن بين الكتب التي تسلط الضوء على حياته ومسيرته، يبرز كتاب “ماذا بعد ياسر عرفات: التحديات المأمولة”، الذي يتألف من 57 صفحة وصدر في عام 1982 عن دار الآفاق الجديدة.
يعتبر هذا الكتاب مصدرًا قيمًا للمهتمين بالتاريخ السياسي للمنطقة، حيث يسلط الضوء على الفترة الزمنية التي تلت الزعيم ياسر عرفات، ويتناول التحديات التي واجهت القضية الفلسطينية بعد رحيله، والمسارات المحتملة للمستقبل.
تقدم هذه السيرة الذاتية نظرة شاملة ومعمقة لحياة ياسر عرفات ومساهمته في الحركة الفلسطينية والسياسة العالمية، وتوثق الأحداث الرئيسية التي شكلت مسار حياته ونضاله. كما يركز الكتاب على الفترة التي تلت وفاته والتحولات التي شهدتها الساحة السياسية الفلسطينية والإقليمية.
يتناول الكتاب أيضًا العديد من الجوانب الشخصية والسياسية لعرفات، بما في ذلك علاقاته الدولية، ومواقفه السياسية، وتأثيره على الشأن العربي والدولي. ويقدم تحليلات عميقة للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في مرحلة ما بعد ياسر عرفات، والخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهة هذه التحديات.
بفضل انتمائه لفئة السير والمذكرات، يضمن هذا الكتاب الوصول إلى معلومات موثوقة وشيقة حول حياة وإرث ياسر عرفات، ويعتبر مرجعًا هامًا لفهم التطورات السياسية في الشرق الأوسط والعلاقات الدولية في فترة زمنية حساسة.