تعتبر تونغا، المملكة الصغيرة الموجودة في جنوب المحيط الهادئ، من بين الدول ذات الأهمية الاقتصادية المتواضعة والتي تستند اقتصادها بشكل رئيسي على القطاعات الزراعية والخدمية. ففي عام 2017، كان الناتج المحلي الإجمالي لتونغا يبلغ 437 مليون دولار أمريكي، مما يعكس حجم الاقتصاد الصغير للبلاد مقارنةً بالدول الأخرى في المنطقة.
قطاع الزراعة يشكل جزءًا هامًا من اقتصاد تونغا، حيث بلغ الناتج الزراعي 85 مليون دولار أمريكي في العام نفسه، ما يمثل حوالي 19.5% من الناتج المحلي الإجمالي. يشير هذا الرقم إلى أهمية الزراعة كمورد رئيسي للدخل والتوظيف في البلاد، وتعتمد العديد من العائلات على الزراعة كوسيلة لتأمين لقمة العيش.
مع ذلك، يشهد القطاع الصناعي في تونغا نموًا محدودًا، حيث بلغ الناتج الصناعي 91 مليون دولار أمريكي في العام 2017، ما يمثل نسبة 20.8% من الناتج المحلي الإجمالي. يظهر هذا أن الصناعة تلعب دورًا محدودًا في الاقتصاد الوطني مقارنةً بالزراعة والخدمات.
أما قطاع الخدمات في تونغا، فيعتبر الأكبر والأكثر تنوعًا، حيث بلغ الناتج الخدمي 261 مليون دولار أمريكي في عام 2017، وهو ما يمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 59.8%. تتضمن هذه الخدمات قطاعات مثل السياحة والتجارة والنقل والاتصالات، والتي تعتبر محركات رئيسية للاقتصاد.
تونغا تواجه تحديات عديدة في تعزيز نمو اقتصادها وتنويع مصادر دخلها، بما في ذلك الاعتماد الكبير على المساعدات الخارجية والتبعات الاقتصادية للتغيرات البيئية، ومن المهم بذل الجهود لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز التعليم والتدريب لتحسين إمكانيات العمالة المحلية وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في المستقبل.