في عام 2017، كانت إستونيا تحتل المرتبة 105 في العالم من حيث مؤشر الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي لهذه الدولة البالغة المساحة حوالي 25680 مليون دولار أمريكي. تشير البيانات إلى توزيع هذا الناتج على عدة قطاعات اقتصادية، حيث كان للقطاع الزراعي حصة تقدر بحوالي 873 مليون دولار، ما يمثل نسبة 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي. بينما كان للصناعة حصة تبلغ حوالي 7139 مليون دولار، أي ما يعادل نسبة 27.8% من الناتج المحلي، مما يوضح أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الإستوني. أما القطاع الخدمي، فقد سجلت له حصة كبيرة من الناتج المحلي بلغت حوالي 17668 مليون دولار، ممثلة نسبة 68.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يشير إلى تنوع الاقتصاد الإستوني واعتماده الكبير على الخدمات كمصدر رئيسي للناتج الوطني.
من اللافت أن البيانات تظهر أن القطاع الخدمي يحتل المرتبة 101 في العالم من حيث حجم الناتج، بينما تأتي الصناعة في المرتبة 104، والزراعة في المرتبة 105، مما يوضح الانتقال التدريجي من الاعتماد التقليدي على القطاع الزراعي نحو الصناعة والخدمات كمحركين رئيسيين للاقتصاد الإستوني.
تعكس هذه البيانات الاقتصادية تحولاً هاماً في هيكل الاقتصاد الإستوني نحو القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الصناعة والخدمات، مما يعكس التحول نحو اقتصاد أكثر تنوعاً وتطوراً، ويعزز مكانة إستونيا كواحدة من الاقتصادات الناشئة والمتقدمة في منطقة البلطيق.