في رواية “The Last Family” التي كتبها جون رامزي ميلر، نُقدم لشخصية بول ماسترسون، الذي كان في وقتٍ مضى يُعتبر الأفضل في مجاله كنجم لوحدة مكافحة المخدرات في إدارة مكافحة المخدرات الفدرالية الأمريكية. كانت لديه ثقة لا تتزعزع، ولكن حياته تغيرت بشكل جذري منذ ست سنوات، حين تعرض لهجوم مُسلح على رصيف في ميامي أسفر عن مقتل شابين كانا تحت رعايته وترك بول نصف العين مع ضعف في الثقة بالنفس.
فر هذا الرجل المكسور الثقة من زوجته وأطفاله نحو هدوء جبال مونتانا، حيث عاش حياة الناسك، بعيدًا عن العالم الذي كان يعرفه. ومع ذلك، يأتي يومٌ يقلب حياته رأسًا على عقب.
مارتن فليتشر هو الخائن الملتوي في صفوف إدارة مكافحة المخدرات الفدرالية، الذي أمر بقتل بول قبل ست سنوات – خطوة واحدة في حملته المجنونة للانتقام من الزملاء الذين يعتقد أنهم خانوه. وعاهد نفسه أنه يومًا ما سيأكل قلوبهم. وفعلاً، مارتن فليتشر هو رجل يحافظ على وعده.
لمدة ست سنوات، انغمس في حياة عائلات أعدائه. واحدة تلو الأخرى، قام بمطاردتهم، اخترق حياتهم، ودمرهم. عائلة بول ماسترسون – زوجته المنفصلة لورا، ابنته المراهقة، وابنه البالغ من التسع سنوات – هم هدف مارتن فليتشر النهائي. آخر عائلة.
وبول ماسترسون، الذي كان يخشى أحدًا في السابق، يجب أن يستفيق من جديد إلى دواخله المعذبة ويستعيد القوة والحدة القتالية التي جعلته في وقتٍ مضى نظيرًا لمارتن فليتشر. يجب عليه اكتشاف طريقة لإنشاء شبكة أمان لا تشوبها شائبة حول منزل عائلته، في الوقت الذي يستخدم فيه أفراد عائلته لجذب مفترس غير إنساني. ويجب عليه العثور على الشجاعة لمواجهة أشخاص يحبهم أكثر في هذا العالم.
الرواية، التي نشرتها دار النشر بانتام في يونيو 1996، تقدم رحلة مثيرة ومشوقة في عالم الجريمة والانتقام، حيث يتعين على بطلها أن يواجه الماضي المظلم ويحمي آخر ما تبقى له من عائلة بكل وسيلة ممكنة.