تاريخ العاشر من سبتمبر 1974 شهد حادثًا مأساويًا في منطقة ميدفرا بولاية ألاسكا، حيث تحطمت طائرة هليكوبتر تابعة لشركة إيفرجرين هيليكوبتر – خدمة تاكسي جوي. كانت الطائرة من طراز بيل 205A، وكانت مسجلة برقم تسجيل N2970W. وفقًا للتقارير، كانت على متن الطائرة ثلاثة أشخاص، وللأسف، لقوا حتفهم جميعًا، في حين لم يتضرر أي شخص على الأرض.
تبين من التحقيقات أن السبب في الحادث يعود إلى فصل الدوران الرئيسي للهليكوبتر نتيجة للتحميل الزائد، حيث تجاوزت الطائرة حدودها الفيزيائية وتحملت ضغوطًا تفوق قدرتها. وقد رجحت التحقيقات أيضًا وجود دلائل على اصطدام العمود الرئيسي بالهيكل الثابت للطائرة، وهو ما يُعرف بـ “مس التزامن”، وهو أمر خطير يمكن أن يؤدي إلى فصل الدوران الرئيسي في حالات معينة من عدم الاستقرار الجوي أو الطيران بسرعات عالية.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت التقارير إلى وجود تقصير في التحكم بأدوات الطيران، حيث لم تتم معالجة الوضع بالشكل المطلوب أثناء التحليق، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وتدهورها في النهاية.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مأساويًا بأهمية الامتثال للحدود الفيزيائية والتعليمات الأمنية أثناء تشغيل الطائرات، فالتجاوز عن الحدود المحددة يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، وتحتم على الطواقم الطيرانية الالتزام بإجراءات السلامة والتدريب المناسب لضمان سلامة الركاب والطيارين والملاحين، ولتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.