في يوم الثامن عشر من أكتوبر عام 2001، وقع حادث تحطم طائرة هليكوبتر من طراز بيل 206L في مدينة أنكوريدج بولاية ألاسكا، وذلك في تمام الساعة الثالثة وثلاثة وأربعين دقيقة بتوقيت المحلي. كانت الطائرة تابعة لشركة “ERA Aviation – Air Taxi”، وهي من الطراز الذي يستخدم لنقل الركاب على متنها.
وفقًا للتقارير، كانت الطائرة تقوم برحلة من جزيرة فاير في ولاية ألاسكا إلى مدينة أنكوريدج، وكان على متنها خمسة أشخاص. ومع الأسف، فإن هذا الحادث أسفر عن وفاة ثلاثة من الركاب، فيما نجا شخصان آخران. لم يتضرر أي شخص على الأرض جراء الحادث.
تشير التحقيقات إلى أن سبب الحادث يعود إلى قيام الطيار بتحليق الطائرة بارتفاع شديد الانخفاض بالقرب من سطح الماء، وذلك بسبب عدم حصوله على التصنيف اللازم للطيران بالأجهزة الإلكترونية. وقد أدى هذا العمل إلى اصطدام سطح الطائرة بسطح الماء، تبعه اصطدام الذيل بالماء أيضًا، مما أدى في النهاية إلى تحطم الطائرة.
يُعتبر من بين العوامل التي ساهمت في وقوع الحادث الثلج الذي كان يتساقط والسقوط المنخفض للسقف السحابي، مما أدى إلى ظروف ضبابية ورؤية غير واضحة. كما أن سطح الماء كان مسطحًا وشفافًا، مما جعل من الصعب على الطيار تقدير الارتفاع الفعلي للطائرة عن سطح الماء.
تُظهر هذه الحادثة أهمية تلقي الطيارين التدريب اللازم والحصول على التصاريح المناسبة قبل تحليقهم، خاصةً عند التعرض لظروف جوية قاسية مثل الثلوج والضباب. كما أنها تسلط الضوء على أهمية احترام الارتفاعات الآمنة عند التحليق فوق المياه المفتوحة، حيث يكون من الصعب تقدير المسافة الحقيقية بسبب تمام السطح وشفافيته.
يرتكب الطيارون الأخطاء أحيانًا، ولكن من الضروري أن يتم استخلاص الدروس من الحوادث لتحسين معايير السلامة وتجنب تكرارها في المستقبل.