في حادث طائرة وقع في 13 فبراير 1991، في مدينة أسبن بولاية كولورادو، تحطمت طائرة من طراز ليرجيت 35A وكانت تشغلها شركة الطيران الخاصة “ريتشمور أفييشن”، والتي كانت تقوم برحلة جوية بين لاس فيغاس بولاية نيفادا وأسبن بولاية كولورادو.
كانت الطائرة تحمل 3 أشخاص على متنها، وللأسف الشديد فإن الحادث أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها، حيث بلغ عدد الوفيات الجماعية 3 أشخاص، في حين لم يتأثر الأرض بأية خسائر جراء هذا الحادث.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث كان نتيجة لقيام الطيار بمحاولة للهبوط في ظروف جوية غير مستقرة وفي منطقة مغطاة بالثلوج، حيث فشل الطيار في تحديد المسار الصحيح أثناء الهبوط، مما دفعه لمحاولة تصحيح مسار الطائرة لتعود إلى محور الهبوط المناسب. ومن غير الحظ السعيد أن هذا التصحيح أدى إلى دخول الطائرة في حالة فقدان للسرعة الجوية المناسبة، مما أدى إلى حدوث توقف مفاجئ في التيار الهوائي الذي يمر على الأجنحة، وبالتالي حدوث ما يعرف بالـ “استال” أو توقف التيار الهوائي، وبالتالي فقدان القدرة على الاستمرار في الطيران بشكل سليم.
وبسبب هذا الاستال، فشلت الطائرة في الحفاظ على استقرارها وانحرفت عن المسار المستقيم، لتصطدم بالأرض بشكل جانبي، حيث ارتطمت الجناح الأيمن أولاً بالأرض، مما تسبب في تحطم الطائرة بالكامل.
تعتبر دروس هذا الحادث مهمة جداً لصناعة الطيران، حيث تسلط الضوء على أهمية تقييم الظروف الجوية بعناية وضرورة الالتزام بإجراءات الهبوط المستقرة في ظل ظروف جوية غير مواتية، وكذلك على أهمية الحفاظ على سرعة الطيران المناسبة خلال عمليات الهبوط، لتجنب وقوع حوادث مميتة مثل هذه.