تحطم طائرة لوفتهانزا في كينيا

في يوم العشرين من نوفمبر عام 1974، كانت الساعة تشير إلى السابعة وخمسين دقيقة صباحًا عندما وقع حادث تحطم مأساوي قرب مدينة نيروبي في كينيا. كانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة لوفتهانزا وكانت تقوم برحلة تجارية تحمل الرقم 540 على مسار بين نيروبي وجوهانسبرغ. كانت هذه الطائرة من طراز بوينغ B-747-130 وكانت مسجلة برقم التسجيل D-ABYB، حيث كان رقم التسلسل الخاص بها هو 19747/29.

وفي الوقت الذي كانت الطائرة في محاولة للإقلاع، حدث تعطل مأساوي أدى إلى انخفاض حاد في الأداء مما تسبب في انحراف الطائرة عن مسارها وتحطمها. وتشير التقارير إلى أن الطائرة انحرفت عن مسارها بسبب ارتفاع الطيران بشكل غير مناسب، حيث تعرضت لحالة من فقدان السرعة والتماسك، مما أدى في النهاية إلى ارتطامها بالأرض.

ومن الأمور البارزة التي أظهرتها التحقيقات أن أجزاء الطائرة المخصصة للتحكم في الطيران لم تكن ممتدة بشكل صحيح خلال عملية الإقلاع، حيث كانت الأجنحة لم تتمدد بشكل كافٍ. وهذا الخطأ في إعداد الطائرة قبل الإقلاع كان له تأثير كبير على سلامة الرحلة، إذ أدى إلى حدوث حالة استقرار منخفضة للطائرة وعدم قدرتها على الارتفاع بشكل كافٍ، مما أدى في النهاية إلى فقدان التحكم وحدوث الحادث المأساوي.

وبحسب البيانات المتوفرة، فقد كان على متن الطائرة ما يقارب 157 شخصًا، ومن بينهم للأسف 59 شخصًا فقدوا حياتهم في هذا الحادث الأليم. ولحسن الحظ، لم تكن هناك إصابات بين الأشخاص على الأرض جراء تحطم الطائرة.

تعتبر هذه الحادثة من بين أولى الحوادث القاتلة التي تعرضت لها طائرات بوينغ 747، وهو النموذج الذي كان يُعتبر آنذاك أحدث وأكبر طائرات الركاب في الخدمة. ومن المهم أن نستفيد من تلك الحوادث لتعزيز إجراءات السلامة في صناعة الطيران، وتطوير المعايير والتدابير الوقائية لضمان تقليل مخاطر حوادث مماثلة في المستقبل.