في السادس من ديسمبر عام 1986، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي لا تُنسى في تاريخ الطيران، عندما اصطدمت طائرة تابعة لشركة Loganair من طراز de Havilland Canada DHC-6 Twin Otter 300، تحمل رقم الرحلة 423، بجزيرة آيلي في بورت إلين بالقرب من منطقة لافرويغ، وذلك في تمام الساعة الثالثة والعشرين دقيقة بتوقيت المحطة المحلية.
كانت الطائرة في رحلة من مطار غلاسكو إلى مطار بورت إلين، وعلى متنها 16 شخصًا، لكن الحادث أسفر عن وفاة واحدة من أفراد الطاقم. وتبين أن السبب في الحادث يعود إلى خطأ في التصويب البصري حيث اعتقد الطاقم بأنهم وصلوا إلى بورت إلين، بينما كانوا في الحقيقة فوق منطقة لافرويغ، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بتلة.
وقد تم تحديد عدة عوامل كمسببات للحادث، من بينها قرار الطاقم بالسماح للطيار المسؤول عن التوجيه بتنفيذ نهج بصري في ظروف جوية غير مناسبة. وتمثل الخطأ في الملاحة البصرية عاملاً مساهمًا في الحادث أيضًا.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية اتخاذ القرارات الصائبة في ظل ظروف جوية غير ملائمة، وبأهمية التدريب المكثف للطواقم الطائرات على التعامل مع مواقف الطيران الصعبة. وتظل دروس هذه الحادثة خالدة لكل من في مجال الطيران، مؤكدة على ضرورة الحذر الشديد والالتزام بإجراءات السلامة في كل رحلة جوية.