حادث تحطم الطائرة في وولف كريك بولاية مونتانا، الذي وقع في الثاني عشر من أغسطس عام 1968، يمثل واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي أودت بحياة جميع من كانوا على متنها. كانت الطائرة المعنية تابعة لشركة “نورثويست مون – تكسي جوي”، وكانت من طراز “Aero Commander 560-F”، مرخصة بالتسجيل رقم “N6257X”. وفقًا للتقارير، كان على متن الطائرة 3 أشخاص، لكن الحادث أسفر عن وفاة جميعهم.
بحسب المعلومات المتوفرة، فإن سبب الحادث يعود إلى قرار الطيار بالطيران في ظروف جوية سيئة، حيث تعرض لظروف تكوين الصقيع والتقلبات الجوية. ومن المعروف أن طيار الطائرة دخل في طيران بصورة تتنافى مع قواعد الطيران البصري (VFR)، وذلك بالطيران دون استخدام الأجهزة الإلكترونية الملاحية في ظروف جوية غير ملائمة، مما أدى إلى تدهور الحالة الجوية وحدوث الحادث.
يظهر هذا الحادث الأهمية البالغة للامتثال لقواعد الطيران وتقييم الظروف الجوية بعناية قبل الإقلاع. كما يسلط الضوء على أهمية تجنب التحليق في ظروف جوية غير ملائمة وتجنب المغامرات غير الضرورية التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية. تلك الدروس تظل مهمة حتى في الوقت الحالي، حيث تواجه صناعة الطيران تحديات مستمرة في تعزيز سلامة الرحلات وتحسين إجراءات الطيران.