حادث تحطم طائرة في مطار لاغوارديا في نيويورك في 20 سبتمبر 1989، كان من بين الحوادث الجوية التي أثارت الكثير من الانتباه والتحقيقات بسبب الخسائر البشرية والمادية التي نجمت عنها. وقع الحادث في تمام الساعة 23:21 بالتوقيت المحلي، حيث كانت الطائرة من طراز بوينج B-737-401 تابعة لشركة USAir تحمل الرقم الجوي 5050 ورقم التسجيل N416US.
كانت الرحلة المتجهة من مدينة نيويورك إلى شارلوت في ولاية نورث كارولينا، وكانت تقل 63 شخصًا على متنها. ومن الأسف، فإن هذا الحادث أسفر عن وفاة اثنين من الركاب، دون وقوع أي إصابات بين الأشخاص على الأرض.
تم تحديد سبب الحادث في عدم قدرة الطيار على تنفيذ إجراءات الإقلاع بنجاح، حيث قام الطيار بالتخلي عن عملية الإقلاع في وقت متأخر جدًا، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بسور خشبي لإضاءة المدرج وانزلاقها جزئيًا إلى داخل المياه الضحلة في خليج بووري. وفي التحقيقات، تبين أن السبب الرئيسي لهذا الحادث كان خلل في توجيه المستقيمة (الردار)، حيث لم يتم تصحيحها بشكل صحيح قبل إقلاع الطائرة.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة في مواجهة المشاكل التقنية أثناء عمليات الإقلاع والهبوط، وكذلك ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والتدريب المناسب للطواقم الجوية للحفاظ على سلامة الركاب والطاقم على متن الطائرة.