حادث تحطم طائرة في لوبيتو، أنغولا، الذي وقع في الحادي والعشرين من مايو عام ١٩٧٢، يظل حادثاً مروعاً يذكر بفاجعة تلك اللحظة المأساوية. في ذلك اليوم المشؤوم، كانت طائرة من طراز فوكر إف-٢٧ فريندشيب ٢٠٠ تابعة لشركة دي تي أي أنغولا للطيران في رحلة من لواندا إلى لوبيتو، ثم إلى سا دا بانديرا.
كان على متن الطائرة ٢٥ راكباً، لكن الحادث خلف خسائر فادحة، حيث لقي ٢٢ شخصاً حتفهم في تلك الكارثة المأساوية، بينما نجا ٣ أشخاص فقط من هذا الحادث المروع. الطائرة كانت تعاني من ظروف جوية سيئة، حيث كانت الضباب الكثيف يلف المنطقة، مما جعل رؤية الطيارين تكاد تكون مستحيلة.
بينما كانت الطائرة تحاول الهبوط على مدرج المطار، فشلت في الهبوط بنجاح وانزلقت لتخرج عن المدرج، حيث اصطدمت بشدة في المحيط المجاور، مما تسبب في تحطمها وانقسامها. لم تكن هناك أية نجاة لركابها، وتبين فيما بعد أن الحادث حدث بسبب عدم قدرة الطيارين على التحكم في الطائرة بسبب سوء الرؤية الناتج عن الضباب الكثيف.
تلك اللحظة المأساوية شكلت صدمة كبيرة لأسر الضحايا وللعائلات في أنغولا، وبقية العالم، مما أدى إلى دعوات لتحسين معايير السلامة في صناعة الطيران وتعزيز التدابير الوقائية لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات. تبقى هذه الكارثة واحدة من بين العديد من الحوادث الجوية التي تذكرنا بأهمية التأكد من سلامة الظروف الجوية وتطبيق أعلى معايير السلامة في جميع الأوقات.