في حادث تحطم الطائرة الذي وقع في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي حدث في الساعة 23:21 بتاريخ الأول من يناير من عام 1994، تعرضت طائرة من طراز بريتيش إيروسبيس جيتستريم 4101، تابعة لشركة أتلانتيك كوست إيرلاينز (الممثلة بواسطة يونايتد إكسبريس)، رحلة رقم 6291 التي كانت تقوم برحلة من واشنطن العاصمة إلى كولومبوس بولاية أوهايو، بحادث أدى إلى مصرع خمسة من أفراد الطاقم وإصابة البقية.
وفيما يتعلق بسبب الحادث، فقد تبين أن الطائرة قد فقدت سيطرتها وتعرضت للتجمد الديناميكي (الاستسلام للسرعة) على بعد 1.2 ميل شرق المدرج 28L أثناء محاولتها للهبوط بواسطة إجراءات الهبوط بالأداة. حدث التجمد الديناميكي عندما سمح طاقم الطائرة لسرعتها بالانخفاض إلى سرعة الطيران الحرجة التي تؤدي إلى فقدان الرفعة، وذلك بعد أن قاموا بمقاربة هبوط سيئة التخطيط والتنفيذ، والتي تميزت بغياب الانضباط الإجرائي.
كما أظهر التحقيق أن استجابة الطيارين لتحذير الطيران من التجمد الديناميكي كانت غير مناسبة، حيث فشلوا في رفع أذرع الطاقة إلى الحد الأقصى ورفع الأجنحة بشكل غير لائق. كما كان لدى طاقم الطائرة قلة الخبرة في التعامل مع الطائرات ذات القمرة الزجاجية المُتطورة تقنيًا.
تأتي هذه الحادثة كتذكير قاسٍ بأهمية الامتثال لإجراءات السلامة والتدريب الجيد للطواقم الطيران، وتسليط الضوء على أهمية الخبرة والممارسة في التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة التي تشمل أنظمة الطيران الآلي.