في يوم 22 سبتمبر 1927، شهدت مدينة ساال في ألمانيا واحدة من الحوادث الجوية التي تعتبر من البارزة في تاريخ الطيران، حيث وقعت حادثة تحطم طائرة تابعة لشركة “دويتشه لوفتهانزا” (Deutsche Lufthansa). الطائرة الخاضعة للرحلة كانت من طراز “BFW M-18” وكانت تحمل رقم التسجيل “D-1177”.
وقد كانت الطائرة في رحلة دون معرفة تحديدية للمسار أو رقم الرحلة، وكانت على متنها 4 أشخاص. ومع الأسف، فإن الحادث أسفر عن وفاة 2 من أفراد الطاقم، فيما لم يصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة للحادث.
ووفقًا للتحقيقات، فإن سبب الحادث كان فشل في المحرك، حيث أظهرت التحقيقات أن الطائرة تعرضت لعطل ميكانيكي في المحرك أثناء الرحلة، مما أدى إلى فشله وتعذر على الطاقم التحكم في الطائرة بشكل كافٍ، مما أدى في النهاية إلى ارتطام الطائرة وسقوطها.
يُعتبر هذا الحادث تذكيرًا بأهمية الصيانة الدورية والفحوصات الدقيقة للطائرات، حيث أن الأعطال الميكانيكية يمكن أن تكون عوامل قاتلة إذا لم يتم التعرف عليها ومعالجتها بشكل صحيح.
رغم مضي عقود على وقوع الحادث، إلا أنه يبقى تذكيرًا دائمًا بأهمية السلامة في صناعة الطيران، وضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية والإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة الركاب وأفراد الطاقم، وتقديم التدريب اللازم لهم للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.