حادث تحطم الطائرة في أومبا ببابوا غينيا الجديدة في الحادي والعشرين من مايو عام 1996، يظهر كيف يمكن أن تؤدي ظروف الطقس السيئة إلى نتائج مأساوية. كانت الطائرة التي تحطمت جزءًا من أسطول شركة ميلن باي الجوية، وهي شركة طيران تشغل رحلات داخلية في بابوا غينيا الجديدة.
في تلك اليوم الحادي عشر من مايو، كانت الطائرة من طراز بريتين نورمان بي إن-2إيه-20 ترايسلاندر، والتي كانت تقوم برحلة من مينياميا إلى ماراكاوا. ومع أن عدد الركاب كان يبلغ 10 أشخاص، إلا أن الحادث تسبب في وفاة شخص واحد على الأقل، فيما لم تتضرر الأرض أو يصبها أذى.
أظهرت التحقيقات أن سبب الحادث كان اصطدام الطائرة بسلسلة جبالية مكتسية بالسحب أثناء رحلتها. تلك السحب أدت إلى تقليل الرؤية وجعلت من الصعب على الطاقم رؤية العقبات أمامهم، مما أدى في النهاية إلى اصطدامهم بالجبال. ومن الجدير بالذكر أن الطائرة كانت تحلق في منطقة جبلية، مما جعل من الصعب على الطاقم التفاعل بشكل فعال مع الظروف الجوية المتغيرة.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تقدير وفهم الظروف الجوية أثناء الطيران، وضرورة اتخاذ القرارات الصائبة في حالة وجود ظروف جوية غير ملائمة. كما يظهر الحادث أهمية التدريب الجيد والاستعداد الكامل للطواقم الطيران للتعامل مع المواقف الطارئة واتخاذ القرارات الصعبة في لحظات الضغط والتوتر.