تحطم طائرة رويال آير ماروك في الدار البيضاء

في الرابع من يناير عام 1970، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية إثارة للحزن في تاريخ الملاحة الجوية، حيث شهدت مدينة الدار البيضاء بالمغرب حادث تحطم طائرة مأساويًا. وكانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية “رويال إير ماروك”، وكانت تقوم برحلة من مدينة أكادير إلى الدار البيضاء، في ما كان يُعتبر رحلة داخلية تعتمد عليها العديد من الركاب للتنقل بين المدن المغربية.

الطائرة المتورطة في الحادث كانت من طراز “أيروسباسيال كارافيل 3″، وكانت مسجلة برقم التسجيل CN-CCV. وقد كان على متنها ما يقرب من 82 شخصًا، وبينما نجا بعض الركاب، إلا أنه للأسف فإن 61 شخصًا فقدوا حياتهم في هذا الحادث الفظيع. وما يزيد الألم في الأمر أن الحادث لم يقتصر على خسائر الأرواح البشرية فحسب، بل تسبب أيضًا في خسائر مادية جسيمة، حيث تحطمت الطائرة على بعد حوالي 9.7 كيلومتر قبل الهبوط النهائي على المدرج، وتمزقت إلى قسمين.

تشير التقارير إلى أن الحادث وقع في ظل ظروف جوية سيئة، حيث كانت الضبابية كثيفة في الأجواء المحيطة بمطار الدار البيضاء الدولي، مما أدى إلى تدني مستوى الرؤية وتعقيد عمليات الهبوط. ومن المرجح أن تأثير الضباب وعدم وضوح الرؤية قد تسبب في عدم قدرة الطاقم على إجراء الهبوط بسلام، مما أدى في النهاية إلى انحراف المسار والاصطدام بالأرض بقوة، مما تسبب في تحطم الطائرة ووفاة العديد من ركابها.

إن هذا الحادث يظل تذكيرًا محزنًا بأهمية أخذ الاحتياطات اللازمة والتأكد من سلامة الظروف الجوية قبل إجراء عمليات الهبوط، وذلك للحفاظ على سلامة الركاب والطواقم، وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.