في السابع عشر من فبراير عام 1991، وفي تمام الساعة 00:20 بتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تأثيرًا في تاريخ مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، حيث تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة رايان الدولية (Ryan International Airlines)، وكانت تحمل الرحلة رقم 590، وكانت في طريقها من كليفلاند إلى إنديانابوليس.
الطائرة من طراز McDonnell Douglas DC-9-15RC، وكانت مسجلة بالتسجيل N565PC، ورقم الصناعة لها كان 47240/346. كانت الطائرة محملة بالبضائع فقط، حيث كان على متنها طاقم يتكون من شخصين، ولم يكن هناك أي أشخاص على الأرض قد تضرروا جراء هذا الحادث.
ووفقًا للتقارير، فإن الطائرة قد فقدت السيطرة أثناء عملية الإقلاع، حيث قامت بالانحراف عن مسارها وقامت بالتمايل قبل أن تتحطم بشكل مأساوي. تبين لاحقًا أن السبب وراء هذا الحادث المأساوي كان بسبب تكون الثلج على أجنحة الطائرة والذي أدى إلى فقدان الرفع وفقدان السيطرة أثناء محاولة الإقلاع.
وفيما يتعلق بالتحقيقات، فقد تبين أن فشل طاقم الطائرة في اكتشاف وإزالة التجمد على أجنحة الطائرة كان نتيجة لعدم استجابة مناسبة من قبل الإدارة الاتحادية للطيران (Federal Aviation Administration)، وشركة دوغلاس للطائرات (Douglas Aircraft Company)، وشركة رايان الدولية للطيران لتأثير المعروف للتلوث بالثلج على خصائص الانزلاق لطائرة سلسلة DC-9.
يعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الصيانة الدورية والرصد المستمر لحالة الطائرات، وكذلك أهمية التدريب الجيد لطواقم الطيران على التعامل مع الظروف الجوية القاسية. وقد أدى هذا الحادث إلى تحسينات كبيرة في إجراءات السلامة والتدابير الوقائية في صناعة الطيران.