في يوم السابع عشر من ديسمبر عام 1994، وقع حادث طائرة مأساوي في منطقة إليم بولاية ألاسكا، حيث كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً بالتوقيت المحلي. كانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة الطيران الجوي الصغيرة “رايان إير سيرفيس”، وكانت من طراز “سيسنا 402 سي”، مع رقم تسجيل N1238K ورقم معرف 402C-1019.
كان على متن الطائرة خمسة أشخاص، لكن الجميع لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي. الحادث وقع أثناء رحلة جوية تحت مسمى VFR من مدينة نوم بولاية ألاسكا إلى كويوك بنفس الولاية.
السبب الرئيسي للحادث كان تحويل الرحلة إلى ظروف جوية غير ملائمة للطيران، حيث كانت الليلة مظلمة والثلوج كثيفة. وقام الطيار بالتحليق بناءً على الرؤية البصرية VFR في ظل ظروف جوية سيئة، وبدون استخدام أدوات الملاحة الجوية المناسبة للتعامل مع الظروف المناخية المعقدة، مما أدى إلى تعرضه لظروف جوية تحولت إلى متطلبات الطيران بالأدوات IMC.
عندما تحولت الرحلة إلى IMC، فقد فقد الطيار الرؤية البصرية للأرض والأجسام المحيطة، مما جعله غير قادر على الاعتماد على قدراته البصرية للتحليق بأمان. وفي نتيجة لذلك، فشل الطيار في الحفاظ على ارتفاع كافٍ أو تجنب التصادم مع التضاريس الجبلية المحيطة، مما أدى في النهاية إلى اصطدام الطائرة بالتضاريس وتحطمها بشكل مأساوي.
تحقيقات الحادث كشفت عن أن السبب الرئيسي للتحطم كان على الأرجح نتيجة لسوء قرار الطيار في المضي قدمًا في الرحلة في ظروف جوية غير ملائمة وتحت إجهاد IMC بدون الاستعداد والتدريب الكافي لمواجهة تلك الظروف. تأتي هذه الحادثة كتذكير مأساوي بأهمية احترام واتباع القواعد والإجراءات الجوية المعتمدة لضمان سلامة الرحلات الجوية والحد من حوادث الطيران.