حادث تحطم الطائرة في توريسا، تشيكوسلوفاكيا، الذي وقع في 18 يناير 1956، يعتبر واحدًا من الأحداث الجوية المأساوية التي شهدتها تلك الفترة. في ذلك اليوم، كانت الطائرة المعنية هي طراز دوغلاس دي سي-3 تابعة لشركة “تشيكوسلوفاكيا أيرو لاينز”، وكانت في رحلة لها بين مدن براتيسلافا وكوشيتسي.
الطائرة، التي كان على متنها 26 شخصًا، وجدت نفسها في مواجهة ظروف جوية صعبة أثناء رحلتها فوق جبال تاترا. وفي ظل هذه الظروف، وقعت الطائرة في منطقة توريسا، حيث تحطمت بشكل مأساوي. ومن بين الركاب والطاقم البالغ عددهم 26 شخصًا، لقي 22 شخصًا حتفهم في الحادث، فيما نجا البقية بإصابات متفاوتة.
تم التحقيق في أسباب الحادث، واتضح أن الأحوال الجوية السيئة، بما في ذلك الضباب والثلوج، كانت من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى الحادث. كما رجحت التحقيقات أيضًا وجود أخطاء في التقديرات الملاحية أو الاتصالات قد تكون قد ساهمت في الحادث.
تلك الكارثة ألقت بظلالها الحزينة على مجتمع الطيران، وأثارت تساؤلات عميقة حول سلامة الرحلات الجوية في ظل ظروف جوية صعبة. وقد استمرت الدراسات والتحقيقات لفترة طويلة بعد الحادث بهدف تعزيز إجراءات السلامة والوقاية في صناعة الطيران، لضمان تقليل مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.