في الثالث والعشرين من أغسطس عام 1960، تعرضت طائرة شحن تابعة لشركة دون إيفيرال للطيران لحادث مأساوي في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مدينة هيراكليون في اليونان. كانت الطائرة من طراز فيكرز 634 فيكينج 1B، وكانت في رحلة تقلها من هيراكليون في اليونان إلى القاهرة في مصر، وعلى متنها ثلاثة أشخاص.
بعد إقلاع الطائرة، تعرضت لفقدان أحد محركاتها، مما أدى إلى فقدان التوازن وميلها إلى الجهة اليسرى، وفي نهاية المطاف انحرفت عن مسارها واصطدمت بقوة في سطح المحيط. لقد تسبب هذا الحادث في وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، وبلغت حصيلة الضحايا البشرية ثلاثة أشخاص دون وجود أي إصابات بين الأشخاص على الأرض.
بالرغم من إجراء التحقيقات والتحليلات اللاحقة، لم يتم تحديد سبب تحطم الطائرة بشكل دقيق. ومع ذلك، يُعتقد أن السبب الأكثر احتمالاً وراء فقدان المحرك كان عيبًا في نظام الوقود أو الإشعال. ومع ذلك، فإن السبب الدقيق الذي منع الطائرة من الحفاظ على الطيران بشكل آمن بعد فشل المحرك لم يتم تحديده بوضوح.
يُظهر هذا الحادث الأليم ضرورة الحفاظ على أعلى معايير الصيانة والفحص لضمان سلامة الطائرات التجارية، فضلاً عن أهمية البحث المستمر عن تحسينات في تصميم وأداء مكونات الطائرات لضمان حدوث أقل قدر ممكن من الحوادث المأساوية مثل هذه.