في العشرون من سبتمبر عام 1960، وقعت واحدة من الكوارث الجوية المروعة التي لا تنسى في تاريخ الطيران، حيث شهدت جزيرة أوكيناوا اليابانية حادث تحطم طائرة دروغلاس R5D-3 التابعة للقوات البحرية الأمريكية بتشكيلها البحري الجوي. وقد خلف هذا الحادث كلياً وبشكل مأساوي جميع من كانوا على متنها، حيث لم ينج أحد من ركاب الطائرة.
كانت الطائرة تقوم برحلة من قاعدة أتسوغي الجوية في اليابان إلى نقطة سوبي في الفلبين، وعلى متنها 29 شخصاً، كانوا جميعهم من أفراد القوات البحرية الأمريكية. وقد كانت الرحلة على ما يبدو تجري بشكل عادي حتى تلقى الجهاز الأرضي رسالة استغاثة من الطائرة، حيث أفادوا بأن المحرك رقم 3 يشتعل، وأنهم ينوون التحويل إلى أوكيناوا. وبالفعل، قاموا بإخماد الحريق في المحرك رقم 3، ولكن تبقى النار المتبقية في إطار العجلة حتى أشعلت خزان الوقود، مما أدى إلى انفجار مروع هز الطائرة.
على الرغم من المحاولات اليائسة لطاقم الطائرة للسيطرة على الوضع، فإن الانفجار كان له عواقب وخيمة لا يمكن تجاهلها، إذ أدى إلى تفتت الطائرة بشكل كامل وتحطمها في المياه القريبة من سواحل جزيرة أوكيناوا. وبسبب شدة الانفجار، لم ينج أحد من ركاب الطائرة، مما جعل هذا الحادث واحداً من أكثر حوادث الطيران فظاعة في ذاكرة الطيران العسكري.