في الحادي والثلاثين من يوليو عام 1979، وقعت واحدة من الكوارث الجوية التي لا تُنسى في تاريخ الطيران عندما تحطمت طائرة هوكر سيدلي HS-748-1 التابعة لشركة دان إير سيرفيس، وذلك في مياه بحر شمال الأطلسي قبالة سومبرغ في جزر شتلاند بإنجلترا. وكانت الطائرة مسجلة برقم التسجيل G-BEKF وبالرقم التسلسلي 1542.
تحملت الطائرة على متنها 47 راكبًا، وللأسف، فإن 17 شخصا فقط نجوا من هذا الحادث المأساوي، في حين لم تسفر الحادثة عن وقوع أي ضحايا بين الأشخاص على الأرض.
وفقًا للتقارير الرسمية، فإن سبب الحادث يعود إلى تجاوز الطائرة للمدرج أثناء عملية الإقلاع، حيث فشلت في الارتفاع بشكل طبيعي بعد الإقلاع، مما أدى إلى ارتطامها بالبحر. وقد تبين أن السبب الرئيسي لعدم القدرة على الارتفاع كان متمثلاً في قفل الرياح التي كانت تعمل على منع تدوير الطائرة باتجاه الطيران، وذلك بسبب إعادة تشغيل قفل الرياح أثناء فحص الطائرة قبل الطيران.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والتفتيش الدقيق للطائرات قبل كل رحلة، فضلاً عن أهمية تحسين تصميم ووظائف أنظمة السلامة في الطائرات لضمان سلامة الركاب والطواقم أثناء رحلاتهم الجوية.