في يوم السادس والعشرين من شهر مايو عام 2000، وقع حادث تحطم طائرة قرب مدينة ويلكس-بار في ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على الساعة الحادية عشرة وثمانية وعشرين دقيقة صباحًا بالتوقيت المحلي. كانت الطائرة من نوع “BAe Jetstream 3101-31” تابعة لشركة Executive Airlines، وكانت تقوم برحلة خاصة (Charter) بين مدينتي أتلانتي سيتي وويلكس-بار.
أثناء محاولتها الهبوط في مطار ويلكس-بار/سكرانتون الدولي للمرة الثانية، تحطمت الطائرة في منطقة مكتظة بالأشجار. كانت ظروف الطقس سيئة جدًا، حيث كان هناك رياح قوية، وسحب منخفضة، وأمطار خفيفة. وفيما كان الطيار يحاول الهبوط للمرة الثانية، أبلغ عن توقف كلاً من محركي الطائرة، إلا أنه تمت إعادة تشغيل أحدهما قبل وقوع الحادث.
أظهر التحقيق أنه قبل الاصطدام، كان هناك مؤشرات على دوران المحرك الأيسر، ولكن لم يُعرف مستوى الطاقة في ذلك الوقت. أما المحرك والمراوح اليمنى، فلم تظهر عليها دوران قليل أو لم يكن هناك دوران على الإطلاق. تبين أن سبب توقف المحرك الأيمن كان نفاذ الوقود، والذي أدى إلى التوقف المتقطع للمحرك الأيسر أيضًا.
وجد التحقيق أيضًا أن الطاقم لم يضمن توفير إمداد كافٍ من الوقود للرحلة، مما أدى إلى توقف المحرك الأيمن بسبب نفاذ الوقود، وكذلك التوقف المتقطع للمحرك الأيسر. وعلاوة على ذلك، فشل الطاقم في مراقبة حالة الوقود للطائرة، ولم يتمكنوا من الحفاظ على التحكم الاتجاهي بعد التوقف الأولي.
راح ضحية هذا الحادث الأليم جميع من كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 19 شخصًا، في حين لم يكن هناك أي إصابات في الأرض. يُعد هذا الحادث تذكيرًا مريرًا بأهمية مراقبة الوقود والصيانة الجيدة للطائرات، وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامة الرحلات الجوية ومنع وقوع المأساة وفقًا لتقارير وكالة الطيران المدني الوطنية (NTSB).