تحطم طائرة ترانس وورلد في روما

حادث تحطم طائرة ترانس وورلد للطيران رقم 800 في روما، إيطاليا، في الثالث والعشرين من نوفمبر عام 1964، يُعتبر واحداً من الحوادث الجوية البارزة التي وقعت في تلك الفترة. وقد كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث من طراز بوينج B-707-331 وتحمل الرقم التسلسلي 17685/123 وتسجيل N769TW. وكانت الطائرة متجهة من روما إلى أثينا في رحلة تجارية.

كان على متن الطائرة 73 شخصاً، ومن بينهم ضحايا بلغ عددهم 50 شخصاً، فيما لم يتضرر أي من الأشخاص على الأرض. يُذكر أن سبب الحادث يعود إلى قرار القائد بإلغاء عملية الإقلاع بعدما أظهر مقياس ضغط المحرك رقم 4 عدم وجود دفع، وانطلاق الضوء الأصفر الذي يشير إلى عكس الدفع للمحرك رقم 2. كانت السرعة أقل من سرعة V1 المسموح بها لهذه المرحلة. ورغم ذلك، استمرت الطائرة في السير خارج حدود المدرج، حيث اصطدم محرك رقم 4 بجهاز حفر الأسفلت مما أدى إلى اشتعال النيران في الطائرة.

تشير التحقيقات إلى أن سبب عطل المحرك رقم 2 كان ناتجاً عن عطل في نظام الدفع العكسي، الذي أدى إلى توليد دفع إلى الأمام من المحرك، حتى وإن كانت كل الرافعات في وضعية الدفع العكسي. هذا الخلل الفني كان العامل الرئيسي وراء وقوع هذه الكارثة الجوية الفادحة التي أودت بحياة العديد من الركاب وأحد أفراد الطاقم.

ومن المهم بذلك أن تستفيد شركات الطيران من هذه الحوادث لتحسين إجراءات الصيانة والسلامة على متن الطائرات، وضمان أن تكون كل الأجهزة والأنظمة في حالة تشغيل صحيحة قبل كل رحلة، وذلك لضمان سلامة الركاب والطواقم وتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.