في حادث تحطم الطائرة رقم 3 التابعة لشركة الطيران ترانس كندا، الذي وقع في تاريخ 28 أبريل 1947، كانت الظروف جد مأساوية، حيث كانت الطائرة من طراز لوكهيد 18 لودستار وكانت في رحلتها من ليثبريدج في ألبرتا إلى فانكوفر في كولومبيا البريطانية. كانت الرحلة تجري بسلاسة نسبياً حتى وقت الغياب المأساوي، حيث فقد الاتصال مع الطائرة بشكل مفاجئ أثناء توجهها فوق مطار فانكوفر.
تحطمت الطائرة بشكل غامض، حيث لم تكن هناك أي مؤشرات واضحة عن الأسباب الفعلية للحادث في البداية، مما أثار الكثير من التساؤلات والتكهنات. ومع مرور الوقت، بدأت الجهود للبحث عن حطام الطائرة، لكن دون جدوى على مدى عقود.
لكن بعد نحو نصف قرن من الحادث، وتحديداً في سبتمبر 1994، تم اكتشاف حطام الطائرة في منطقة نائية تبعد حوالي 10 أميال شمال فانكوفر بالقرب من جبل سيمور. كان هذا الاكتشاف مفاجئًا للغاية، وقدم قسطًا من الإغاثة لعائلات الضحايا الذين كانوا يعيشون في عدم اليقين لعقود بشأن مصير أحبائهم.
تسبب هذا الحادث في خسارة جميع الأرواح على متن الطائرة، حيث بلغ عدد الضحايا 15 شخصًا، دون وجود أي ناجين. وقد كانت هذه المأساة تمثل ضربة قوية لصناعة الطيران وللمجتمع بشكل عام، حيث تسببت في حزن عميق وانعكاسات واسعة النطاق.
تمثل قصة حادث الطائرة رقم 3 لشركة ترانس كندا درسًا مؤلمًا حول هشاشة الحياة وتعقيدات الطيران، مع تذكير قوي بأن الأمان يجب أن يكون الأولوية القصوى في كل جانب من جوانب هذه الصناعة الحيوية.