حادث طائرة في وينيبيغ، مانيتوبا، في السادس من نوفمبر عام 2002، شكل حدثاً مأساوياً يلقي بظلاله على عمليات النقل الجوي وسلامة الطيران. كانت الطائرة المتورطة تابعة لشركة Keystone Air Services Ltd. وكانت تعمل كخدمة طيران تاكسي، مما يجعل هذا الحادث يستحق الاهتمام والتحليل الدقيق لفهم ملابساته وتعلم الدروس منه.
التحقيقات في الحادث أظهرت أن الطائرة، من طراز PA-31-350 Chieftain والمسجلة بالتسلسل C-GPOW، كانت في مرحلة الهبوط الثانية عندما واجهت مشكلة حرجة. ففي تلك اللحظات الحاسمة، بينما كان الطيار يباشر محاولة هبوط ثانية، قام ببث نداء استغاثة بأن محركي الطائرة قد فشلا، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها بشكل كامل.
وصلت الطائرة، بالرغم من جهود الطيار، إلى الأرض بعد أن فقدت الطاقة، حيث هبطت في تقاطع طرق واصطدمت بمركبة، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة. وقد تبين لاحقاً أن سبب هذا الحادث المأساوي كان نقص في الوقود، حيث تعرضت الطائرة لحالة نفاد كامل للوقود وفقدان القدرة على تشغيل محركيها بشكل صحيح.
الحادث تسبب في وفاة شخص واحد من بين الثمانية أشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، ولحسن الحظ لم يصب أي شخص على الأرض بأذى. إن فهم أسباب الحادث وتحليل سلسلة الأحداث التي أدت إليه يمثل تحدياً هاماً لصناعة الطيران، حيث يمكن أن يساهم ذلك في تحسين إجراءات السلامة وتقديم الدروس القيمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على تقارير الحوادث الجوية الرسمية المنشورة من قبل الهيئات المختصة في مجال الطيران، مثل الجنة الوطنية لسلامة النقل في الولايات المتحدة (NTSB) أو الهيئة الكندية للتحقيق في حوادث الطيران (TSC).