في تاريخ 17 نوفمبر 1955، وفي تمام الساعة 11:59 مساءً بالتوقيت المحلي، وقع حادث طائرة مروحية في مدينة سياتل بولاية واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة تابعة لشركة Peninsular وكانت تقوم برحلة تحمل الرقم 17K بين سياتل ونيوارك.
وكانت الطائرة من طراز دوغلاس C-54، تحمل الرقم التسجيلي N88852 ورقم البناء 3123. وفقًا للتقارير، كان على متن الطائرة ما مجموعه 74 راكبًا وطاقم عمل.
تحطمت الطائرة خلال عملية الإقلاع، حيث حدث فشل في المحركات وتعطل في الدورانات الجوية. وتشير التقارير إلى أن السبب الرئيسي للحادث كان فشلًا في محرك الطائرة، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع مفاجئ في السحب الجوي نتيجة لعدم تمكن المراوح من الدوران بشكل صحيح، مما جعلها غير قادرة على التحكم بشكل مناسب في الطائرة.
تشير التقارير إلى أن هذا الفشل كان نتيجة خطأ في الصيانة، حيث تم تركيب شفرات المراوح بشكل غير صحيح، مما أدى إلى عدم قدرة الطائرة على التحليق بشكل آمن. وتُعد هذه الحادثة إحدى الحوادث الجوية البارزة التي تم تحديدها بسبب خطأ في الصيانة، مما أثار الكثير من التساؤلات حول أهمية الصيانة الدقيقة والمنتظمة في صناعة الطيران.
وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة 28 شخصًا من الركاب وأفراد الطاقم، دون وجود خسائر بشرية على الأرض. وبناءً على التحقيقات التي جرت بعد الحادث، تبين أن السبب الرئيسي وراء الفشل كان يمكن تجنبه بالالتزام بإجراءات الصيانة الصحيحة والتحقق الدقيق من حالة المحركات والمعدات قبل كل رحلة، مما يبرز أهمية التدقيق الدوري والصارم في صيانة الطائرات وفحصها بعناية لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
يعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية السلامة في صناعة الطيران وضرورة الالتزام بأعلى معايير الصيانة والسلامة لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم وتجنب وقوع حوادث مميتة كهذه في المستقبل.