تحطم طائرة بالقرب من إيليغان

في يوم 13 ديسمبر عام 1987، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية مأساوية في تاريخ الطيران على مستوى العالم، حيث شهدت الفلبين حادثة تحطم مروعة بالقرب من مدينة إيليغان. كانت هذه الحادثة تحمل في طياتها العديد من الأسئلة والأحزان، حيث أودت بحياة الجميع الذين كانوا على متنها، مما أسفر عن وفاة جميع الركاب الـ 15 الذين كانوا على متنها.

كانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة تابعة لشركة الطيران الفلبينية “Philippine Air Lines”، وكانت في رحلة قادمة من مدينة سيبو متجهة نحو إيليغان. وقد كانت الطائرة من طراز “Shorts 360-300″، والتي كانت تعتبر آنذاك من بين الطرازات الشهيرة في مجال الطيران الإقليمي.

بينما كانت الطائرة تقترب من منطقة ماريا كريستينا للهبوط، وعلى ارتفاع يبلغ 5000 قدم، تعرضت لحادث تحطم مأساوي أدى إلى اصطدامها بجبل “موناي”. وبحسرة شديدة، لم يكن هناك أي ناجين من هذا الحادث المأساوي، إذ توفي جميع الركاب الـ 15 الذين كانوا على متن الطائرة.

تبين في التحقيقات اللاحقة أن سبب الحادث يعود إلى عدة عوامل، منها ربما الضباب الكثيف الذي كان يلف المنطقة في ذلك الوقت، والذي قد يكون قد أدى إلى انعدام الرؤية أو تقليلها بشكل كبير، مما جعل من الصعب على الطيارين تحديد المسافة الفعلية بين الطائرة والجبل بشكل صحيح. كما أشير أيضًا إلى احتمال وجود خلل فني أو خطأ بشري في عمليات الطيران.

تاركين خلفهم آثارًا من الحزن والألم، لا يزال هذا الحادث يذكرنا بأهمية السلامة في صناعة الطيران، وبأهمية التدريب المستمر والصيانة الدقيقة لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات. ومع كل تلك الدروس المستفادة، نأمل أن تبقى ذكرى هذا الحادث كتذكير دائم لنا بأهمية الحذر واليقظة في كل رحلة جوية.