تحطم طائرة إمبريال إير وايز في بيرلي

في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1924، شهدت بلدة بيرلي في إنجلترا حادث طائرة مروع أثر بشكل كبير على الصناعة الجوية وعلى العالم بأسره. كانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة إمبريال إير وايز، وهي شركة طيران بريطانية رائدة في ذلك الوقت.

كانت الطائرة من طراز دي هافيلاند دي إتش-34 بي، وكانت تحمل الرقم التسجيلي G-EBBX. وكانت الرحلة المتجهة تحمل على متنها ثمانية أشخاص، بما في ذلك الطاقم الطائرة والركاب، إلا أن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة.

وفي التفاصيل الصادمة للحادث، فإن الطائرة تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها، حيث شاهد الشهود دخاناً أبيضاً يتصاعد من الطائرة قبل أن تنحدر بسرعة نحو الأرض بشكل مفاجئ. وتبين فيما بعد أن سبب الحادث كان نقص الوقود، حيث تعطلت محركات الطائرة نتيجة لذلك.

وبينما حاول الطيار، الكابتن ستيوارت، الهبوط الاضطراري في محاولة يائسة لإنقاذ حياته وحياة الركاب، إلا أن الطائرة لم تتمكن من الهبوط بسلام، مما أدى إلى وفاة الطيار وجميع الركاب على متن الطائرة.

تلقت الصناعة الجوية صدمة كبيرة جراء هذا الحادث الأليم، مما دفع بشركات الطيران إلى تكثيف جهودها في تطوير إجراءات السلامة وضمان توفير الوقود الكافي لجميع الرحلات الجوية، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.

ومنذ ذلك الحين، تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لتعزيز سلامة الطيران وتحسين إجراءات الصيانة والتفتيش والتدريب، بهدف ضمان أعلى مستويات السلامة والأمان للركاب وطواقم الطائرات على حد سواء.