في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1959، وعلى متن طائرة من طراز دوغلاس دي سي-4، والتي كانت تعمل رحلة لشركة آريانا الأفغانية الجوية رقم 202، والتي كانت متجهة من بيروت في لبنان إلى طهران في إيران، وقع حادث مأساوي أسفر عن وفاة معظم ركاب الطائرة.
بالقرب من مطار بيروت، وفي اللحظات الأولى بعد إقلاع الطائرة، وقع الحادث الأليم الذي تسبب في وفاة 24 شخصاً من أصل 27 كانوا على متن الطائرة، ولم يكن هناك خسائر بشرية على الأرض. حيث تعرضت الطائرة لحادث تحطم على بعد مسافة قصيرة تقدر بنحو 2.5 ميل من مطار بيروت، وتبين فيما بعد أن السبب الرئيسي للحادث كان خطأ في التوجيه.
يُعتقد أن حادث التحطم نجم عن حريق محتمل في المحرك رقم 1، مما دفع الطيار لاتخاذ إجراءات الطوارئ المتعلقة بالحريق، مما أثر على معدل الدوران ومعدل الارتفاع للطائرة بشكل سلبي، وهو ما أدى في النهاية إلى فقدان السيطرة والتحطم. وتشير التحقيقات إلى أن الحادث كان نتيجة لخطأ في التصويب والتوجيه بعد الإقلاع، ولربما تسبب الحريق في المحرك في زيادة التوتر على الطاقم، مما أثر على قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.
تُعد هذه الحادثة تذكيراً بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة الجوية وضرورة التدريب المنتظم لطواقم الطائرات، بالإضافة إلى ضرورة الوقاية من حوادث الحرائق في المحركات والاستجابة السليمة لمثل هذه الحالات الطارئة، حفاظاً على سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات.