في يوم الثاني عشر من سبتمبر عام 1990، وعلى بُعد حوالي 80 ميلاً باتجاه الجنوب الغربي من نقطة الانطلاق، وقع حادث تحطم طائرة في المياه قبالة سواحل “سوندر سترومفيورد” في غرينلاند، حيث كانت الطائرة تقوم برحلة من “سوندر سترومفيورد” إلى “غوز باي”، وهذه الرحلة كان من المفترض أن تكون مسافرة وممتعة، إلا أنها تحولت إلى كارثة مروعة.
كانت الطائرة المعنية في هذا الحادث من طراز “Cessna 441 Conquest II”، وكانت مسجلة تحت الرقم التسلسلي “OY-CGM”. كانت تشغلها شركة “Nuna Air”. وفي ذلك اليوم المشؤوم، كان على متن الطائرة ثمانية أشخاص، لكن الجميع للأسف فارق الحياة نتيجة للحادث.
ووفقًا للتسجيلات الصوتية لمراقبي المرور الجوي، فإن الطاقم كان يعاني من حالة تشوش في التفكير وفقدان للوعي بسبب نقص الأكسجين (الهيبوكسيا) قبل أن يحدث الارتطام بالماء. هذه الظروف القاتلة جعلت من الصعب على الطاقم السيطرة على الطائرة وتنفيذ أي إجراءات للتصدي للموقف الذي تدهور بسرعة.
تم إرسال فرق الإنقاذ فورًا للبحث عن ناجين أو أجزاء من الطائرة، وقد عثرت الفرق على حطام الطائرة وبقايا الضحايا في مكان الحادث. تحققت السلطات في الأسباب الفعلية للحادث، واتضح أن السبب الرئيسي للتحطم كان تأثير نقص الأكسجين على قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بشكل صحيح.
هذا الحادث المأساوي يذكرنا بأهمية مراقبة مستويات الأكسجين في الطائرات واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامة الطاقم والركاب أثناء الرحلات الجوية.