في الثالث من مارس عام 1967، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري الأمريكي، عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة Lake Central Airlines، وكانت تقوم برحلة رقم 527 من كولومبوس إلى توليدو في ولاية أوهايو. الحادث وقع قرب مدينة مارسيليا في ولاية أوهايو.
الطائرة المنكوبة كانت من طراز Convair CV-380 وكانت تحمل الرقم التسجيلي N73130، وكانت تقل على متنها 38 راكباً، ولم ينج من الحادث أي أحد. وقد كانت الطائرة في وضعية جدبة عندما تم فحصها وعلم أنها كانت تعاني من عدة مشاكل تقنية خطيرة.
أظهر تحقيق للحادث أن الطائرة تعرضت لانفصال في الطيران لجميع أربع شفرات المراوح الخاصة بالمحرك الأيمن، مما أدى إلى اختراق الشفرة رقم 2 وتدمير سلامة البنية الهيكلية للفوجاج. وقد تبين أن السبب وراء هذا الحادث المأساوي كان خلل في آلية التحكم في زاوية الميلان الهيدروليكية، مما أدى إلى زيادة سرعة الدوران بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ومن المثير للدهشة أن التحقيق كشف أن هذا الحادث المأساوي كان نتيجة لإهمال في عملية التصنيع، حيث تم تجاهل عملية تطبيق طلاء النتريد على البستن الموجود داخل أسطوانة العزم، ولم يتم اكتشاف هذا الإهمال من قبل فريق مراقبة الجودة خلال عمليات التفتيش.
يُعتبر هذا الحادث درساً مريراً في أهمية مراقبة الجودة والتحقق الدقيق خلال عمليات التصنيع لضمان سلامة وأمان الطائرات وركابها، وكذلك في تحديد وصيانة جميع الأجزاء الهامة للطائرة بشكل منتظم وفعال.