في يوم الاثنين، الموافق 31 أغسطس 1992، شهدت منطقة جامبا في أنغولا حادثًا مأساويًا لطائرة من طراز دوغلاس دي سي-3، تابعة لشركة الطيران الاحترافية “Professional Aviation Services”. الطائرة كانت تقوم برحلة من جامبا إلى بريتوريا، دون تحديد رقم الرحلة، وقد كانت محملة بـ 17 شخصًا على متنها.
في تمام الساعة 22:32 بالتوقيت المحلي، عندما كانت الطائرة في مرحلة الإقلاع، واجهت صعوبات في الحفاظ على ارتفاعها، مما أدى إلى اصطدامها بالأشجار واندلاع النيران فيها. وفقًا للتحقيقات، تشير التقارير إلى أن الطيار المساعد أصيب بالتشتت أثناء محاولته التحكم في مفتاح التواصل الداخلي، الذي وُضع في موقع غير مناسب، مما أدى إلى فقدان الطائرة ارتفاعها وانحرافها إلى اليمين.
وقد تسبب هذا الحادث في وفاة 3 أشخاص على متن الطائرة، فيما لم يتعرض أي شخص على الأرض للخطر. تمثل هذه الواقعة نموذجًا للتحذير بشأن أهمية توفير بيئة عمل آمنة لطواقم الطائرات، وضرورة تصميم وتوجيه الأجهزة والمعدات بشكل يضمن سهولة استخدامها وتركيز الطيارين في مهامهم الأساسية، حفاظًا على سلامة الرحلات الجوية والمسافرين.