حادثة تحطم طائرة Canadian Pacific Air Lines رحلة رقم 21 كانت واحدة من أكثر الحوادث فظاعة وغموضا في تاريخ الطيران المدني. في السابع من يوليو عام 1965، كانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-6بي تقوم برحلتها المعتادة من فانكوفر إلى وايتهورس في كندا، عبر مناطق برية جميلة ونائية من بريطانيا الكولومبية.
ومع ذلك، لم تكتمل هذه الرحلة بسلام، بل تحولت إلى كابوس حقيقي. ففي تمام الساعة 16:40، وبينما كانت الطائرة في الجو، حدث انفجار هائل هزّ الطائرة بأكملها، مما أدى إلى فصل الجزء الخلفي من الطائرة عن بقية الهيكل. وقد أظهرت التحقيقات لاحقًا أن الانفجار ناجم عن قنبلة انفجرت في حجرة الركاب.
وما جعل هذه الحادثة أكثر رعبًا وتعقيدًا هو الاعتقاد بأن الانفجار نتج عن عمل تخريبي متعمد. فقد كان يُعتقد أن شخصًا مجهول الهوية قام بتسليب حقيبة حمل بها خليطًا من الحمض والبارود، وصبها في المرحاض كجزء من مؤامرة انتحارية للحصول على تعويض التأمين. وقد تسبب هذا العمل الشنيع في مقتل جميع الركاب الـ 52 الذين كانوا على متن الطائرة.
وبالرغم من جهود البحث والتحقيق التي قامت بها السلطات، لم يتم التوصل إلى المتسبب وراء هذا العمل الإرهابي البشع، مما أدى إلى ترك العديد من الأسئلة بدون إجابة وترك تأثيرات عميقة على مجتمع الطيران وتشديد الإجراءات الأمنية في المطارات وعلى متن الطائرات.
رحيل هؤلاء الأبرياء في هذه الحادثة المأساوية يبقى عبرة وتذكيرا بأهمية الحفاظ على سلامة الرحلات الجوية وضرورة مكافحة العنف والتطرف في جميع جوانب الحياة اليومية، سواء داخل أو خارج المجال الجوي.