في الحادث الذي وقع في 22 فبراير 2005، كانت العوامل الجوية والتشغيلية محور اهتمام الباحثين والمحققين. تحطمت طائرة من طراز CASA 212 Aviocar التابعة لشرطة إندونيسيا أثناء محاولتها الهبوط النهائي على مدرج في جايابورا متجهة نحو سارمي. وقع الحادث في الساعة 07:15 صباحًا، حيث كانت الظروف الجوية غير ملائمة، مما قد يكون له تأثير كبير على قدرة الطيارين على إكمال الهبوط بنجاح.
بحسب التقارير، كانت الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض عندما فقدت السيطرة واصطدمت بالبحر على بعد 100 متر من الشاطئ وعلى بعد 400 متر فقط من المدرج. كان على متن الطائرة 18 شخصًا، ومن بينهم لقوا حتفهم 15 شخصًا، في حين لم يصب أي شخص على الأرض بأذى.
يُشير تحقيق الحادث إلى أن هناك عدة عوامل قد تكون قد ساهمت في وقوع الحادث، بما في ذلك ضعف الرؤية الجوية، وربما تقصير الطاقم في استجابة الطوارئ أو اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب. عادةً ما يكون الهبوط النهائي واحدًا من أكثر المراحل خطورة في الرحلات الجوية، ويتطلب التركيز الكامل والسيطرة الدقيقة على الطائرة.
تظل هذه الحوادث تُظهر أهمية تقديم التدريب المكثف لطواقم الطائرات، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والتشغيل القياسية في جميع الأوقات، للحفاظ على سلامة الركاب والطواقم والمجتمعات التي يخدمونها.