في الثاني من يونيو 1992، وفي تمام الساعة 09:48 صباحًا بالتوقيت المحلي، وقع حادث تحطم طائرة عسكرية من طراز Lockheed C-130B في مدينة إيفانزفيل بولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية وكانت تقوم برحلة تدريبية تحاكي حالة فقدان محرك في الجو.
وفي تلك اللحظة المشؤومة، كانت الطائرة تقوم بتمارين للهبوط والإقلاع (Touch-and-goes)، حيث خرجت عن مسارها واصطدمت بفندق موتيل، ثم انفجرت على مبنى مطعم يُدعى “جوجوز” (JoJo’s) وموتيل “درويز إن” (Drury’s Inn)، مما أسفر عن وفاة أحد عشر شخصًا كانوا على الأرض.
وبعد التحقيق في الحادث، تبين أن سبب الحادث كان عائدًا إلى عدم قدرة الطيارين على الحفاظ على سرعة هواء كافية خلال محاكاة فقدان المحرك بسبب التشتت الذي حدث نتيجة تلقيهم تعليمات من مراقب المرور الجوي (ATC) ومن واجبات القائمة التفقدية الروتينية، مما أدى في النهاية إلى حدوث تساقط في الطائرة وارتطامها بالأرض.
يُعتبر هذا الحادث مأساويًا بسبب فقدان الأرواح البشرية، ويبرز أهمية الالتزام بإجراءات السلامة الجوية والتركيز الكامل أثناء تنفيذ المهام الطيرانية، وهو ما يُسلط الضوء على أهمية التدريب المكثف والتحضير الجيد للطواقم الطيرانية في التعامل مع حالات الطوارئ والظروف القاسية التي قد تواجههم في الجو.