في الخامس من سبتمبر عام 1934، شهدت قناة الإنجليز في الممر البحري الذي يفصل بين فرنسا وإنجلترا، حادثاً مروعاً أدى إلى فقدان حياة جميع الركاب على متن الطائرة. كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية “Air France”، وعلى الرغم من أن الرحلة لم يتم تسجيلها برقم محدد، إلا أنها كانت في طريقها من مدينة دييب بفرنسا إلى نيو هيفن في إنجلترا.
الطائرة التي تحطمت كانت من طراز “Wibault 282T-12″، مسجلة بالتسجيل F-AMPH وتحمل الرقم التسلسلي 8. كان على متن الطائرة 6 أشخاص، وبالأسف الشديد، فإن جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي، دون أي ناجين. لم يكن هناك أي ضحايا على الأرض نتيجة لهذا الحادث.
يُذكر أن الحادث وقع في ظروف جوية صعبة، حيث كانت الضبابية تغطي المنطقة بشكل كثيف، مما أدى إلى عدم رؤية الطيارين للمعالم بشكل واضح، مما جعلهم يفقدون السيطرة على الطائرة وتحطمها في المياه العميقة للقناة الإنجليزية. تم انتشال حطام الطائرة وبقاياها بعد الحادث، ولكنها لم تسفر عن أي نتائج إيجابية في البحث عن ناجين أو ناجيات.
تعتبر هذه الكارثة من بين الحوادث الجوية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، وقد أثارت حالة من الحزن والصدمة في البلدين الفرنسي والبريطاني، مما دفع إلى إجراء تحقيقات دقيقة لفهم أسباب الحادث واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.