في خامس عشر من مايو عام 1917، وقع حادث تحطم مأساوي في جزيرة تكسل في بحر الشمال، حيث كانت الساعة تشير إلى الخامسة والربع صباحًا، وهو الوقت الذي ارتطم فيه زيبلين L-22، وهي وحدة جوية تابعة للبحرية الألمانية، بالبحر من ارتفاع يبلغ ثلاثة آلاف قدم. وقد حدث ذلك بعد أن تعرضت الزيبلين لنيران طائرات بريطانية، مما أسفر عن مصرع جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، بلغ عددهم واحد وعشرون شخصًا.
كانت الزيبلين L-22 تعمل في إطار العمليات العسكرية للبحرية الألمانية، وعلى الرغم من عدم ورود تفاصيل محددة حول الرحلة الخاصة بتلك اللحظة، إلا أن الظروف العسكرية القائمة في تلك الفترة، حيث كانت القوى البريطانية والألمانية تخوضان حربًا شرسة في البحر الشمالي، قد تجاوزت حدود الأمان وأدت إلى وقوع مثل هذه الحوادث الفظيعة.
تعد هذه الحادثة مأساة فادحة أسفرت عن فقدان جميع من كانوا على متن الزيبلين، وهو ما يجسد بشكل مأساوي الصراعات الدموية التي عصفت بأوروبا خلال الحرب العالمية الأولى. تمثل تلك الحوادث تحذيرًا بأن الحروب لا تعترف بحدود أو أعمار، وأن الأرواح البشرية هي التي تتكبد الثمن الباهظ في مثل هذه الظروف القاسية.