حادث تحطم الطائرة رقم 1 لشركة الطيران الأمريكية في سانت توماس، أونتاريو، كندا، الذي وقع في الثلاثين من أكتوبر عام 1941، يعتبر واحدًا من الأحداث الجوية المأساوية التي راح ضحيتها العديد من الأرواح. في تلك الليلة المظلمة، كانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-3، تحمل رقم تسجيل NC25663، تقوم برحلة تجارية من نيويورك إلى شيكاغو، وفي طريقها إلى بوفالو ثم ديترويت.
على متن الطائرة كان عدد الركاب والطاقم 20 شخصًا، ولكن الأمور اتخذت منحىً مأساويًا حينما فقدت الطائرة الاتجاه في الظلام وبدأت في الدوران حول منطقة مكسوة بالأشجار بحثًا عن مكان للهبوط. حسب الشهود، فإن الطائرة قامت بالدوران حول المنطقة الخشبية ثلاث مرات أو أربع مرات قبل أن تفقد سيطرتها وتفشل في استعادة الارتفاع، مما أدى إلى انخفاضها بشكل حاد واندفاعها نحو حقل مزروع بالحبوب.
للأسف، اصطدمت الطائرة بقوة في الحقل، مما أدى إلى وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، وبلغ عددهم 20 شخصًا، دون أن يتسبب الحادث في خسائر في الأرواح على الأرض.
يظل سبب هذا الحادث غامضًا حتى اليوم، حيث لم تتوافر معلومات كافية لتحديد السبب الدقيق وراء فقدان الطائرة للسيطرة وانحدارها المفاجئ. ربما كانت الظروف الجوية السيئة وعتمة الليل وعدم رؤية الطيار للمعالم الأرضية السبب الرئيسي وراء هذا الحادث الأليم.
تبقى هذه الكارثة في ذاكرة الطيران كتذكير مؤلم بأهمية السلامة الجوية وضرورة التأكد من توافر جميع الظروف اللازمة للطيران بأمان خلال الرحلات التجارية، حيث يظل البحث عن الدروس المستفادة من تلك الحوادث جزءًا لا يتجزأ من جهود تعزيز سلامة الطيران في المستقبل.