حادثة تحطم الطائرة في لونغهوا، شنغهاي، الصين، التي وقعت في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1946، تمثل حدثًا مأساويًا في تاريخ الطيران. وقعت هذه الحادثة خلال عمليات الطيران التي كانت تديرها الشركة الوطنية الصينية للطيران، حيث كانت الظروف الجوية صعبة بسبب الضباب الكثيف الذي كان يغطي المنطقة في ذلك الوقت.
تتلخص الحادثة في سلسلة من الحوادث التي تعرضت لها ثلاث طائرات مختلفة، والتي لم تتمكن من الهبوط بسبب كثافة الضباب، بالإضافة إلى اصطدام طائرة رابعة بالأرض. وقد أدى هذا التسلسل من الأحداث المأساوية إلى وفاة 91 شخصًا، بينهم 87 راكبًا على متن الطائرات، و4 أشخاص على الأرض.
الطائرات المشاركة في هذه الحوادث كانت من طرازات مختلفة، من بينها طائرات كيرتيس C-46 وC-47 وDC-3، والتي كانت تعتبر من طرازات شهيرة في ذلك الوقت. تعكس هذه الحادثة الظروف الجوية القاسية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سلامة الرحلات الجوية، خاصة عندما تكون الرؤية محدودة بسبب الضباب الكثيف.
رغم مرور السنوات على هذه الحادثة، إلا أنها تظل تذكيرًا مؤلمًا بأهمية تقديم تدريب جيد لطواقم الطيران وتحسين أنظمة الملاحة الجوية والسلامة للتأكد من تجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.