في العاشر من يناير عام 1916، شهدت بلدة بوترز بار في إنجلترا حادثًا مروعًا لطائرة الهواء الساخن “Zeppelin L-31” التابعة للبحرية الألمانية. كانت الساعة تُشير إلى الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً عندما وقع هذا الحادث المأساوي. الطائرة كانت في طريقها في أجواء مملكة المملكة المتحدة، ومعظمها كان يتوقع أن يكون هدفها هو شن هجمات جوية على المناطق المدنية.
كانت الطائرة من نوع “Zeppelin L-31″، وهي طائرة هواء ساخن تابعة للبحرية الألمانية. كانت تحمل على متنها فريقًا من 19 شخصًا، ومع الأسف، لم ينجو أي شخص من هذا الحادث المروع. وقد شوهدت الطائرة وهي تتحطم في ألسنة اللهب بعد أن أسقطتها طائرات بريطانية تابعة للوحدة الثالثة والثلاثين للدفاع الجوي المحلي. تم إطلاق النار على الطائرة وتدميرها بشكل كامل، حيث تم التصدي لها من قبل القوات البريطانية التي كانت في جاهزية عالية لصد الهجمات الجوية الألمانية.
تم تحديد جميع الأفراد الـ 19 الذين كانوا على متن الطائرة كضحايا لهذا الحادث الأليم. ولم تكن هناك أي خسائر بشرية على الأرض جراء سقوط الطائرة. يعتقد أن إسقاط هذه الطائرة كان يعتبر نجاحًا كبيرًا للدفاع الجوي البريطاني، وهو أمر أضاف قوة إلى جهودهم في الحرب العالمية الأولى.
يُعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بالمأساة البشرية التي خلّفتها الحروب الجوية خلال الحرب العالمية الأولى، حيث تضحي الحياة بشكل لا يمكن استرداده بسبب الصراعات العسكرية بين الأمم.