في كتابه الرائع بعنوان “تحريم الإرهاب في صحيح السنة والكتاب”، يقوم الكاتب محمد عبد الله بتسليط الضوء على قضية حيوية وملحة في عصرنا الحالي، وهي قضية الإرهاب وتحريمه في ضوء السنة النبوية والكتاب الشريف. ينطلق الكتاب من قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي أكد بوضوح أن “من حمل السلاح على أمتي فليس من أمتي”، وهو حديث متفق عليه.
تتناول صفحات الكتاب بشكل دقيق وشامل الأسباب والدوافع التي تدفع ببعض الأفراد إلى ارتكاب أعمال إرهابية بوحشية، مثل استخدام السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، والتفجيرات العشوائية التي تستهدف الأبرياء العزل. يستعرض الكاتب ببراعة وعمق السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي قد تكون جذورًا لهذه الظاهرة الخطيرة.
مع تحديد الكتاب للمسؤوليات والخطورة الكبيرة التي يشكلها الإرهاب، يتناول بأسلوبه الرائع سبل مواجهة هذه التحديات وكيف يمكن للمجتمعات والدول التصدي لها بفعالية. يعتمد الكتاب على السنة النبوية والكتاب الشريف لاستنارة المفاهيم والمواقف، مقدمًا للقراء رؤية شاملة وعميقة حول كيفية تجنب الانجرار إلى هذا السلوك الشاذ والمدمر.
تتخذ صفحات الكتاب من أسلوب الكتابة السلس والجذاب وسيلة لنقل المعلومات والتحليل بشكل متسلسل، حيث يقدم المؤلف تفاصيل وافرة وأمثلة توضيحية تشد انتباه القارئ وتجعله يستمتع بتصفح هذا العمل الفريد. يتجلى الغلاف الورقي للكتاب كرمز للمحتوى القيم والرسالة الهامة التي يحملها، ويبرز الكتاب كمصدر أساسي في فهم التشريعات الإسلامية وكيفية التصدي للتطرف والإرهاب في المجتمع الإسلامي.
صدر هذا الكتاب عام 2016 عن مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع في الأردن، حيث ارتقى بمستوى الحوار الديني والفكري في العالم العربي، وأصبح مرجعًا هامًا لفهم قضية الإرهاب وتحريمه في ضوء التراث الإسلامي.