في كتاب “تحديات جديدة لتخطيط الدفاع: إعادة التفكير في مقدار الكفاية”، يقدم معهد راند والمحرر بول ك. ديفيس 23 ورقة تصف دراسات راند حول قضايا تخطيط الدفاع للفترة ما بعد الحرب الباردة. يعتبر هذا العمل الأدبي مصدرًا ثمينًا للفهم العميق للتحديات التي واجهت التخطيط الدفاعي بعد انتهاء الحرب الباردة، والتي أثرت بشكل كبير على السياسات العسكرية والأمنية للعديد من الدول.
باستعراض مجموعة واسعة من المواضيع، يقدم الكتاب تحليلات متعمقة حول كيفية مواجهة التحديات الجديدة التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة، والتي أثرت على ديناميات القوى العالمية وأمن الدول. ومن بين هذه التحديات، كانت مسألة تحديد القدر المناسب من القوة العسكرية والموارد المخصصة لها تحتل مكانة بارزة، حيث اضطلعت الدراسات الرندية بتقديم تقييمات شاملة لهذه القضية المعقدة.
تمتاز الأوراق المدرجة في الكتاب بتنوعها وشمولها، حيث تتناول مواضيع تتراوح بين الاستراتيجيات العسكرية الجديدة، وتحليلات المخاطر، والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وحتى الجوانب الاقتصادية والسياسية لتخطيط الدفاع. وبفضل هذا التنوع، يمكن للقراء الاستفادة من رؤى متعددة تساعدهم على فهم التحديات المعاصرة التي تواجه القطاع العسكري وكيفية التعامل معها بكفاءة.
يُعد الكتاب مصدرًا أساسيًا للباحثين وصناع السياسات والمهتمين بشؤون الدفاع والأمن، حيث يقدم تحليلات عميقة وشاملة تساهم في رسم ملامح التحولات الهامة التي شهدها المشهد العسكري العالمي في فترة ما بعد الحرب الباردة. بالتالي، يعتبر الكتاب مساهمة قيمة في فهم تطورات السياسة العسكرية الحديثة والتحديات التي تنشأ عنها، ويمثل مرجعًا مهمًا لمناقشات السياسات العسكرية والأمنية في العصر الحديث.