“الزميل الراكض” هو رحلة سياسية يأخذ بها الكاتب جو كلاين القارئ إلى عالم السياسة مع السيناتور تشارلي مارتن، الذي خدم في جيش الولايات المتحدة وشارك في الحرب في فيتنام، وعاد مُكرَّمًا بتصرفاته البطولية. فقد جعلته تجربته في القتال وسيطرته السهلة على السياسة المحلية في ولايته شخصية سياسية جريئة، قوية، ومثيرة للجدل. يواجه تشارلي في حياته السياسية تحديات كثيرة وصعبة، حيث يسعى لرئاسة الولايات المتحدة ويفشل، ويكتشف أسرارًا مظلمة من أيامه في فيتنام، ويجد نفسه في وسط عملية تأكيد صديقه كوزير للدفاع بطريقة مشوقة ومحفوفة بالمخاطر.
تتحدى الأحداث الدرامية الطامحة قدرة تشارلي مارتن على البقاء في عالم السياسة الحديث، مواجهًا استخدام الدعاية والتسويق والهجمات الشخصية القاسية، وتُظهر له أن السياسة يمكن أن تكون خطرة ومثيرة للحياة مثلما كانت المواجهات العسكرية في فيتنام.
وفي النهاية، يجد تشارلي نفسه أمام أكبر تحديين في حياته: منافس سياسي لا يمتلك أدنى مبادئ أخلاقية، وامرأة مذهلة وغير تقليدية تحبه ولكنها منزعجة بعمله السياسي. يتساءل تشارلي في هذه اللحظات الصعبة، هل من الممكن أن تكون سياسيًا جيدًا ورجلاً صالحًا في الوقت نفسه؟ هل يمكن للإنسان أن يعيش في ظل الانتباه العام ويبني حياة مستقرة ومريحة؟
هذا الرواية تطرح تساؤلات مهمة حول السياسة الأمريكية المعاصرة وتتناول قضايا أخلاقية معقدة، وهي تضيف قيمة كبيرة لمن يرغب في فهم ديناميات السلطة والعلاقات الإنسانية في عالم السياسة. تصنف الرواية تحت فئة الروايات العامة، مما يعني أنها تستهدف جمهورًا واسعًا من القراء، وتم إصدارها في إبريل من عام 2000 عن طريق دار الطباعة “ذي دايل برس”.