“تعتبر رحلة تسلق جبل إيفرست واحدة من أصعب التحديات التي يمكن أن يواجهها المغامرون، وفي كتابها الرائع “تحدي الارتفاع: حكاية امرأة عن البقاء في مأساة إيفرست”، تقدمت الكاتبة الدنماركية لينا جاملجورد بسرد مؤثر وشامل لتلك التجربة الفريدة. في 10 مايو 1996، أصبحت جاملجورد أول امرأة من الدول الإسكندنافية تصل إلى قمة جبل إيفرست، لتكون في الوقت نفسه ناجية من رحلة البيئة الساغارماثا التي أودت بحياة ثمانية أشخاص.
تتضمن هذه السيرة الذاتية الصور الأبيض والأسود التي تعرض الروح المغامرة للمتسلقين ومخيم القاعدة، وقائمة المصطلحات المتعلقة برياضة التسلق. صدرت لأول مرة في الدنمارك في عام 1996، ولاحقًا تم نشرها باللغة الإنجليزية بواسطة دار النشر سيل بريس في يونيو 1999.
يقدم الكتاب للقراء نظرة عميقة وشاملة إلى عالم تسلق الجبال، حيث يتناول لينا جاملجورد لحظات النجاة والتحديات الشديدة التي واجهتها ورفاقها في تلك الرحلة التاريخية. يكشف الكتاب عن العديد من الجوانب الإنسانية والفريدة في رحلة التسلق، مع التركيز على الجانب النسائي من هذا الإنجاز، حيث أصبحت جاملجورد رمزًا للقوة والإصرار في عالم التسلق الذي كان يهيمن عليه الرجال.
من خلال هذا الكتاب، يغوص القارئ في أعماق الجبال الثلجية ويشعر بتحديات التضاريس القاسية والظروف الجوية القاسية التي واجهها المغامرون. يتيح لنا الكتاب فهمًا أفضل لعالم التسلق والتحديات الفريدة التي يواجهها الباحثون عن القمم الشاهقة.
“تحدي الارتفاع” ليس مجرد سرد لرحلة ملحمية، بل هو أيضًا درس في الإرادة والتحدي، ويعتبر إضافة قيمة لأدب السير الذاتية وأدب الرحلات. يستحق الكتاب الاهتمام والاستكشاف للقارئ الباحث عن تجربة تسلق فريدة وقصة نجاح استثنائية تتجاوز حدود الجبال الشاهقة.”