في كتابه المميز بعنوان “بغية المريد من أحكام التجويد”، يأخذنا المؤلف المحترم المهدي الحرازي في رحلة عبر أروقة العلم والمعرفة، حيث يقدم لنا نظرة شاملة وعميقة في مجال التجويد وأحكامه. إنه يتناول هذا الفن الرفيع بأسلوب يجمع بين الدقة العلمية والبساطة التوضيحية، مما يجعل القارئ ينغمس في عالم القراءة بكل اهتمام وفهم.
يسلط المؤلف الضوء على إرث أسلافنا الذين رحلوا عنا ورحمهم الله تعالى، مشيداً بإسهاماتهم الرائعة في ميادين المعرفة المختلفة. يُظهر لنا كيف كان لأسلافنا دور كبير في التقدم والابتكار في مختلف المجالات، بدايةً من الطب وصولاً إلى الفلك والرياضيات والطبيعيات وغيرها الكثير.
من خلال تحليله العميق، يستعرض المؤلف كيف كانت أوروبا قد انطلقت في نهضتها باستوحاء من تجارب وأفكار علمائنا. يُسلط الحرازي الضوء على كيف أثر علماؤنا في تلقين القارئ الأوروبي وتنويره، مما ساهم في خروج بلادهم من فترة الظلام وعصورهم الوسطى.
علاوةً على ذلك، يستعرض المؤلف الأحكام والتفاصيل المتعلقة بالتجويد بشكل مفصل على مدى 520 صفحة، مما يجعل هذا الكتاب مرجعاً هاماً في فهم وتعلم قواعد التجويد بشكل شامل.
تأتي هذه الأفكار المتنوعة والقيمة ضمن إصدار دار الكتب العلمية عام 2003، والذي يأتي بغلاف كرتوني يضيف للكتاب طابعاً جمالياً وجودة إضافية. يندرج هذا العمل ضمن فئة الكتب الإسلامية، وتحديداً في فرع القرآن وعلومه.
إجمالاً، يُعتبر كتاب “بغية المريد من أحكام التجويد” إضافة قيمة إلى مكتبة القرّاء والباحثين، حيث يقدم فهماً غنياً وشاملاً لفن التجويد ويسلط الضوء على دور أسلافنا العظماء في إثراء التراث العلمي والثقافي.