نكسبلانون (Nexplanon) هو وسيلة فعالة لتنظيم النسل، ويستخدم كوسيلة طويلة الأمد لمنع الحمل من خلال غرسة صغيرة يتم وضعها تحت الجلد في الذراع. تعد هذه الغرسة بديلاً مناسباً للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الالتزام بأخذ الحبوب يومياً أو الذين يعانون من نسيانها. يعمل نكسبلانون على إفراز هرمون البروجيستين الذي يثبط عملية الإباضة ويمنع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. تُعتبر هذه الطريقة من وسائل منع الحمل الموثوقة للغاية وتُستخدم على نطاق واسع بفضل فعاليتها التي تصل إلى 99%.
في هذا السياق، أبدت إحدى المستخدمات رأيها في تجربة شخصية لها مع نكسبلانون، حيث أشارت إلى أنها استخدمت الغرسة بعد ولادة ابنها بناءً على توصية من طبيبها نظراً لأنها عانت من بعض المشاكل الصحية المرتبطة بتسمم الحمل (preeclampsia) خلال فترة الحمل. وفي ظل تلك الظروف الصحية، كان من الضروري أن تبدأ وسيلة منع الحمل فوراً. ونظراً لصعوبة الالتزام بتناول الحبوب بشكل يومي، قررت بالتعاون مع طبيبها أن تجرب غرسة نكسبلانون، حيث كان الهدف هو الحفاظ على وزن صحي استعداداً لأي حمل مستقبلي.
التجربة الشخصية لهذه المريضة تعكس جوانب مختلفة من استخدام نكسبلانون. فهي تذكر أن الغرسة كانت فعالة في منع الحمل، ولم تعانِ من نزيف، وهو أمر وجدته إيجابياً للغاية وساهم في تقييمها للدواء. لكنها أعربت عن استيائها من تأثير جانبي غير مرغوب وهو زيادة الوزن بشكل ملحوظ. فقد لاحظت أنها اكتسبت نحو 60 رطلاً (حوالي 27 كيلوغراماً) في فترة خمسة أشهر فقط بعد بدء استخدامها للغرسة، وهو ما أزعجها كثيراً لأنها كانت تسعى في الأصل إلى فقدان الوزن كي تكون في وضع صحي أفضل للحمل في المستقبل. وهذا الجانب السلبي دفعها إلى منح المنتج تقييمًا منخفضًا قدره 2 من 10.
من ناحية الفعالية، رغم أن نكسبلانون أدى وظيفته الرئيسية في منع الحمل بنجاح، إلا أن الأعراض الجانبية المحتملة، مثل زيادة الوزن، قد تكون عائقاً لبعض النساء في الاستمرار في استخدامه أو في اعتباره خياراً مناسباً لهن. وبالنسبة لهذه المريضة، كانت الزيادة الكبيرة في الوزن تجربة مرهقة، خصوصاً أنها كانت تعمل على فقدان الوزن قبل أن تواجه هذا التحدي الجديد.
تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل اللجنة الأمريكية لتنظيم الأدوية (UIC) في 12 أبريل 2017، مما يجعله أحد الخيارات الحديثة نسبيًا في عالم تنظيم النسل طويل الأمد. وتختلف التقييمات الفردية للدواء بناءً على تجارب المستخدمين، ولكن بناءً على هذه التجربة الشخصية، يمكن القول إن بعض النساء قد يجدن الدواء فعالاً لكنه يأتي مع بعض التحديات التي يجب أخذها في الاعتبار.
من حيث معدل الاستخدام، تشير البيانات المتاحة إلى أن نكسبلانون قد تم وصفه مرة واحدة لهذه المريضة، مما قد يعكس أنه ليس دواءً يتطلب تجديداً منتظماً، حيث تدوم فعاليته لعدة سنوات. ولكن من ناحية أخرى، قد يكون معدل وصفه مختلفًا بناءً على الظروف الصحية الفردية والحالات الطبية المتنوعة.
بناءً على البيانات والمعايير التي تم تقييمها، تم منح نكسبلانون درجة أساسية تقدر بـ 6.169، وهي درجة تعكس توازناً بين فعاليته كمُنتج لمنع الحمل والتحديات التي يواجهها المستخدمون مثل الأعراض الجانبية غير المرغوبة.
باختصار، يعتبر نكسبلانون وسيلة فعالة للغاية لتنظيم النسل ولكنه قد يتسبب في آثار جانبية غير مرغوبة مثل زيادة الوزن، والتي قد تؤثر على تجربة الاستخدام لبعض النساء. وتجربة هذه المريضة تسلط الضوء على أهمية الموازنة بين الفوائد والآثار الجانبية عند اتخاذ قرار استخدام أي وسيلة لمنع الحمل.