في كتاب “العيش حياة سياسية: إحدى أول حاكمات أمريكا تحكي قصتها” للكاتبة مادلين إم. كونين، ندخل في رحلة ملهمة وممتعة تأخذنا إلى عالم السياسة والقيادة من منظور امرأة استثنائية. عندما قررت مادلين الترشح لمنصب في الحكومة للمرة الأولى، كانت وراء هذا القرار فكرة بأنه يجب أن يكون هناك المزيد من النساء في الحياة السياسية.
تجسدت هذه الفكرة فيما بعد عندما أصبحت أول امرأة تتولى منصب حاكم ولاية فيرمونت. خلال مسيرتها السياسية، واجهت مادلين كونين تحديات فريدة تواجه النساء في السياسة، حيث لم يُغفَر لها – ولا لنفسها – تقصيرها في الاهتمام بأسرتها. لم تكن قادرة على التعبير عن المشاعر في الأوقات الخاطئة خشية أن تُعتبر “ضعيفة”. وكان عليها أن تتعلم كيف تتحاور بقسوة في الساحة السياسية وفي الوقت نفسه تحتفظ بأخلاقياتها.
في هذا الكتاب، تتحدث كونين بصراحة عن التحديات التي واجهتها وعن جهودها ليس فقط للنجاح في السياسة ولكن أيضًا لتمثيل نموذجاً يُحتذى به للنساء الأخريات. ومن خلال ذلك، تسلط الضوء على معنى أن تكون امرأة ومعنى أن تكون خادمًا عامًا، وتقدم لنا سيرة ذاتية مفكرة ومكشوفة مثلما تبرز من أروقة السلطة.
تصنف هذه السيرة الذاتية ضمن فئة السير الذاتية والسير الذاتية السياسية، حيث تقدم للقارئ فهمًا عميقًا للتحديات والنجاحات التي واجهتها مادلين كونين في مسيرتها السياسية والشخصية. وتأتي هذه القصة في زمن مليء بالتحديات والتغييرات، مما يجعلها قراءة لا غنى عنها لكل من يهتم بالسياسة والقيادة والمساواة بين الجنسين.
“العيش حياة سياسية: إحدى أول حاكمات أمريكا تحكي قصتها” يعتبر مصدرًا ثمينًا للفهم العميق لأهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية ولتحديات التي تنتظرهن على طريق القيادة.