تُعد حبوب منع الحمل “ليفورا” (Levora) واحدة من وسائل منع الحمل الشائعة التي تستخدمها النساء لمنع الحمل غير المرغوب فيه. يعمل هذا الدواء عن طريق منع إطلاق البويضة من المبيض خلال الدورة الشهرية، كما يُغير من طبيعة المخاط في عنق الرحم لتقليل قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الدواء على تغيير بطانة الرحم، مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة الالتصاق بها.
مراجعة المستخدم:
في إحدى المراجعات التي قدمتها مريضة تبلغ من العمر 27 عامًا، وهي مستخدمة لأول مرة لحبوب منع الحمل الفموية، أفادت بأنها بدأت بتناول “ليفورا” منذ 11 يومًا فقط. وعلى الرغم من أن الآثار الجانبية للدواء من المتوقع أن تستمر لبضعة أشهر ثم تستقر، إلا أنها أبدت تخوفًا حول قدرتها على تحمل هذه الآثار لفترة طويلة.
وصفت المريضة تجربتها بالقول إن الأعراض ظهرت عليها على شكل مراحل، إذ كانت المرحلة الأولى تتسم بظهور صداع حاد، وهو أمر نادر بالنسبة لها حيث لم تكن تعاني من الصداع عادة. كما أن الثديين كانا مؤلمين بشكل يفوق ما كانت تتوقعه، وشعرت بإرهاق مستمر.
وبعد مرور بعض الوقت، تحولت الأعراض إلى نوبات من الهبات الساخنة مصحوبة بالدوار، بالإضافة إلى القلق الشديد والكثير من البكاء. كانت تشعر بالغثيان بشكل مستمر، وفكرة تناول الطعام كانت تزيد من شعورها بالغثيان. ورغم هذا، كانت تشعر بالجوع الشديد وكأنها لا تستطيع أن تتناول ما يكفي من الطعام.
أعربت المريضة عن أملها في أن تكون هذه الأعراض مؤقتة وأنها ستمر بمرور الوقت، لكنها أكدت أنه إذا استمرت هذه الأعراض ولم تخف، فسوف تضطر إلى البحث عن حبوب أخرى لمنع الحمل.
التقييم الشخصي لفعالية الدواء:
من خلال تجربتها، أعطت المريضة تقييمًا فعالية الدواء درجة متوسطة، حيث أعطته 3 من 5. يبدو أن هذا التقييم يعكس التوازن بين فعالية الدواء في منع الحمل مقابل الآثار الجانبية السلبية التي تعاني منها.
الموافقة والتوصيف الرسمي:
تمت الموافقة على دواء “ليفورا” من قبل الهيئات الصحية المختصة في 7 أبريل 2013، ما يعني أنه مر بالمراحل اللازمة للاختبار والتقييم قبل أن يتم إتاحته في السوق للاستخدام من قبل النساء كوسيلة فعالة لمنع الحمل. يُعتبر “ليفورا” خيارًا معتمدًا وآمنًا للاستخدام عندما يتم تناوله بناءً على توجيهات الطبيب المختص.
عدد مرات الوصفات الطبية:
تم وصف “ليفورا” حوالي 27 مرة حتى الآن، مما يشير إلى أنه يستخدم بشكل متكرر من قبل النساء كوسيلة لمنع الحمل. وبالنظر إلى الانتشار الواسع لوسائل منع الحمل الفموية، يُعد “ليفورا” خيارًا شائعًا بين الخيارات المتاحة.
الأعراض الجانبية المرتبطة باستخدام ليفورا:
مثل أي دواء هرموني آخر، قد يتسبب “ليفورا” في ظهور بعض الأعراض الجانبية، خاصة في الفترة الأولى من الاستخدام. ومن أبرز الأعراض الجانبية التي تم تسجيلها وفقًا لتجربة المريضة:
- الصداع: وهو أحد الأعراض الشائعة عند بداية استخدام حبوب منع الحمل.
- آلام الثدي: قد يشعر المستخدمون بألم أو حساسية في الثدي، وقد يستمر هذا العرض لفترة معينة قبل أن يتلاشى.
- الإرهاق: يمكن أن يشعر المريض بالتعب الشديد في الأيام الأولى من استخدام الدواء.
- الهبات الساخنة والدوار: تشير هذه الأعراض إلى تأثيرات هرمونية مرتبطة بالتغيرات التي يحدثها الدواء في الجسم.
- القلق والبكاء المتكرر: يمكن أن يكون لهذه الأعراض ارتباط بالتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الحالة النفسية.
- الغثيان: يعد الغثيان أحد الأعراض الشائعة عند استخدام حبوب منع الحمل، وقد يزيد عند تناول الدواء في بداية اليوم أو على معدة فارغة.
الاستنتاج:
يبدو أن “ليفورا” يعمل بشكل فعال كوسيلة لمنع الحمل، لكنه قد يكون مرتبطًا بأعراض جانبية مزعجة لبعض المستخدمات، خاصة في الأشهر الأولى من الاستخدام. تُنصح المريضات اللواتي يواجهن أعراضًا شديدة أو غير مريحة بمراجعة الطبيب للحصول على المشورة حول تغيير الدواء أو ضبط الجرعات.
على الرغم من أن تجربة المريضة تعكس تحديات واضحة مع “ليفورا”، من المهم ملاحظة أن استجابة الجسم للأدوية الهرمونية قد تختلف من شخص لآخر، وأن العديد من المريضات يجدن أن الأعراض الجانبية تبدأ في التلاشي بمرور الوقت.