تعتبر سيارة مرسيدس بنز G5 (W152) التي تم إنتاجها في الفترة من عام 1937 إلى عام 1941، من ضمن الفئة الكبيرة من سيارات الدفع الرباعي الرياضية (SUV). يعتبر هذا الطراز خطوة مهمة بعد الفشل الذي واجهه سابقه، مرسيدس 170VL (W139). تم تصميم G5 ليكون مركبة دفع رباعي قوية تصلح للاستخدام العسكري والمدني على حد سواء.
تم بناء G5 بواسطة شركة Daimler-Benz، وبدأت الإنتاج في عام 1937. جاءت الترقيات مع زيادة في قاعدة العجلات وتعديل طفيف في تصميم الشبكة الأمامية. كما تم تجهيز السيارة بمحرك بسعة 2006 سم مكعب يولد قوة 45 حصانًا، وتصل سرعتها القصوى إلى 85 كم/س في حالة التشغيل العادي. وعند استخدام نظام القيادة بجميع العجلات، تقل السرعة القصوى إلى 30 كم/س. يتم نقل القوة إلى جميع العجلات عبر ناقل حركة يدوي 5 سرعات. كما كانت السيارة مجهزة بنظام فرامل هيدروليكي على جميع العجلات.
كانت G5 أثقل بمقدار 600 كجم من سابقتها، وكانت تسمح فقط بحمولة قدرها 270 كجم بدلاً من 500 كجم المسموح بها في الطرازات القديمة. ورغم ذلك، لم تحقق G5 النجاح المتوقع ولم تثير اهتمام الجيش، لذا قررت مرسيدس عرض السيارة للجمهور في عام 1938. كانت تتسع السيارات لما يصل إلى 4-5 ركاب وتم بناؤها بأنماط مختلفة حسب مواصفات المشتري. وتتمثل شعبية G5 في الطرازات الخاصة التي كانت متاحة تحت أسماء مختلفة مثل Bergwacht (لفرق الإنقاذ في الجبال)، Kolonial (سيارة استعمار)، وJagdwagen (سيارة صيد). كما تم إنتاج نسخ عسكرية بهيكل معزز وأبواب فولاذية قابلة للإزالة.
فيما يتعلق بمواصفات المحرك، يتميز المحرك بسعة 2006 سم مكعب ويولد قوة 45 حصانًا. يعمل بنظام الكربوراتير ويعتمد على ناقل حركة يدوي بخمس سرعات. الأداء يظهر أن السيارة قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 85 كم/س.
تبلغ أبعاد السيارة طول 3990 ملم، عرض 1679 ملم، وارتفاع 1900 ملم. تتميز بمسار أمامي/خلفي بعرض 1422 ملم لكل منهما، وقاعدة عجلات بطول 2530 ملم. ورغم أنه لا تتوفر بيانات عن حجم الشحن وارتفاع مسافة الأرض، إلا أنها تظهر بأنها كانت تزن 1880 كجم، وتتسع لحمولة قدرها 270 كجم.
تشير المعلومات المتاحة أيضًا إلى أن استهلاك الوقود يبلغ حوالي 13.1 ميل لكل جالون أمريكي (18 لتر/100 كم) عند القيادة في الطرق المختلطة. وتصل سرعة السيارة من الثبات إلى 62 ميلاً في الساعة (100 كم/س) في وقت لم يتم تحديده.
بشكل عام، تمثل سيارة مرسيدس بنز G5 (W152) نموذجًا فريدًا من نوعه في تاريخ السيارات، حيث جمعت بين الأداء الرائع والقدرة على التحمل، ورغم عدم نجاحها المتوقع في المجال العسكري، فإنها وجدت مكانًا خاصًا في قلوب عشاق السيارات والمهتمين بالتاريخ السيارات الكلاسيكية.